تتواصل فعاليات معرض الصناعة التقليدية المغربية، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، و بشراكة مع جمعية النصر والتيسير الثقافية والرياضية والاجتماعية، بفضاء المعارض “حديقة السلام”، ضواحي مدينة بيزا الايطالية، منذ 20 ماي الجاري وإلى غاية فاتح يونيو 2023.
و عرف معرض الصناعة التقليدية المنظم بجهة توسكانا الايطالية، مشاركة 16 عارض من مختلف مدن جهة مراكش اسفي، بالاضاف إلى عارضات منتمية لجهة وادي الذهب الداخلة، يمثلون قطاعات نجارة الخشب، المصنوعات الجلدية، الحلي والمعادن، الطرز والخياطة، الخزف والمصنوعات النباتية، وقد حضي الصناع التقليديين بترحاب مهم من طرف الزوار الايطاليين وكذا من مغاربة ايطاليا، الذين عبروا عن اعتزازهم بوجود مبادرة كهذه تعرف بالهوية والثقافة المغربيتين، وترفع أعلام المملكة المغربية في ايطاليا وتجعلهم يجددون اواصر الانتماء لبلدهم المغرب.
و في إتصال بـ”المغرب 24″، قال حسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، أن هذا المعرض الذي يعد التجربة الأولى للغرفة في تنظيم المعارض خارج أرض الوطن، يعد فرصة لتعريف ساكنة ايطاليا بالمنتوجات المغربية، وايضا فرصة للصناع التقليديين بالجهة للترويج للصناعة التقليدية المحلية، وأيضا فرصة لهم لربط علاقات تجارية طويلة الأمد مع زبناء محتملين يواضبون على شراء سلعهم بشكل دائم.
و أضاف شميس، أن الصناعة التقليدية ليست فقط منتوجات يمكن بيعها بل يجب أن تلعب دورا هاما في الديبلوماسية الموازية، وفي هذا الإطار أكد أنه وبمعية باقي أعضاء وأطر الغرفة عقدوا على هامش هذا المعرض مجموعة من اللقاءات مع أعضاء من بلدية بونتاسيرشيو، من أجل عقد شراكة ترمي إلى إعادة تنظيم المعرض في دورات أخرى، وأيضا دعوة هؤلاء الأعضاء لزيارة المغرب والجهة لتعرف على غنى بلدنا في مجال الصناعة التقليدية ولما لا في باقي المجالات.
وخلص رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، أنه من أجل انجاح المعرض قامت الغرفة بتحمل مصاريف نقل منتوجات المشاركين من المملكة المغربية نحو ايطاليا، وايضا قامت بتحمل مصاريف التنقل من وإلى المغرب بالاضافة إلى توفير السكن للمشاركين.
ويهدف المنظمون، من خلال تنظيم المعرض إلى التعريف بمهارات ومؤهلات الصانع التقليدي المغربي، وترويج الصناعات التقليدية المغربية وتسويقها بالسوق الإيطالية، و تنظيم معارض دولية ببلدان أخرى من أجل الدفع بالصناعة التقليدية والصانع التقليدي للأمام، وكذلك المساهمة في جذب السياح من مختلف الجنسيات إلى المغرب.