لا زالت مباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة تثير الجدل، على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في صفوف الراسبين والمحامين أنفسهم والمهتمين بالمجال القانوني.
وفي هذا السياق قال المركز المغربي لحقوق الإنسان في بيان له توصلت جريدة “المغرب24” بنسخة منه، إن “مباراة أهلية المحاماة شابتها خروقات قبيل بدء الامتحان بعد ورود معلومات تفيد بتسريب أسئلة الامتحان في مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن تصدر وزارة العدل أي بلاغ أو توضيح حيال ذلك، وكذا ظهور أسماء في صفوف الناجحين لها صلة قرابة عائلية بشكل واضح ومتكرر، ومنهم أبناء محامين وقضاة”.
وأضاف البلاغ ““ما تم نشره من معلومات خطيرة بمواقع التواصل الاجتماعي حول نجاح بعض المترشحين حتى قبل اجتياز الامتحان الشفوي”، معتبرا “الأمر يثير الشكوك حول نزاهة ومصداقية الشق الكتابي من هذا امتحان لما تخلله من خروقات خطيرة، مست مبدأ المساواة بين المترشحين ومعيار الكفاءة وتكافؤ الفرص وكرست ظاهرة توريث المهنة”. وفقا للبيان.
ومن جهة أخرى طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان في بيانه بـ”اتخاذ قرار مسؤول لتصحيح هذا الوضع، وإعادة الاعتبار لنزاهة ومصداقية الامتحانات، وفتح تحقيق حول الخروقات التي عرفها الامتحان الكتابي”.
كما دعا التنظيم نفسه إلى “تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الخروقات التي شابت امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتورطين في الخروقات المقترفة في حالة التأكد من وقوعها، على ضوء نتائج التحقيقات”. حسب البيان.
وخلص البيان إلى المطالبة “بإلغاء نتائج امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة وإعادة تنظيم امتحان آخر، بإشراف من لجنة مستقلة”.