تعرف المدينة الحمراء مند سنة 2018، إلى حدود الساعة، أشغال تجديد لشبكة الإنارة العمومية من طرف شركة “حاضرة الأنوار”، المفوض لها تدبير القطاع على مستوى مدينة مراكش، بتغير المصابيح الصفراء إلى مصابيح بيضاء “led”، وإزالة “الأسلاك الكهربائية” المعلقة بأعمدة الإنارة العمومية على مستوى الشوارع.
وطالب مهتمون بالشأن المحلي بمدينة مراكش، في مجموعة من الخرجات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتحسين خدمة الإنارة العمومية، من خلال طريقة تركيب المصابيح الجديدة “led”، التي يتم تثبيت هذا النوع منها على واجهات المنازل بواسطة براغي “boulon + cheville”، التي اغلبها سقطت على الأرض بدروب وشوارع المقاطعات الخمس للمدينة الحمراء، وتم تركيبها بنفس الطريق من طرف الشركة المكلفة بالأشغال في استهتار واضح بأرواح المواطنين.
وفي تصريح لـ “المغرب 24″، أكد عبد الرزاق توجاني، رئيس الجمعية الوطنية لحماية المدينة، بأن هناك أخطار كبيرة أصبحت تهدد سلامة ساكنة المنازل، بمدينة مراكش ، عند كل هطول أول قطرات أمطار الخير، بسبب أسلاك والكابلات الكهربائية “torsadé”، التابعة لشبكة الإنارة العمومية، التي تم تمريرها على جدران واجهات المنازل، دون احترام المعاير المعمول بها في قانون الكهرباء “NFC 15-100″، من خلال تثبيتها بطريقة عشوائية استعملت فيها “براغي حديدية و رونديلات”، عوض تركيب “شوفي بلاستيكية” “Cheville cinturing” خاصة تحترم المعاير.
وجدير بالذكر، أن مدينة مراكش أو المدينة الحمراء، اعتمد سكانها منذ القديم في طلاء أبنيتها وأسوارها، باللون الأحمر المائل إلى “الاجوري”، ولكن الغريب هوا عند تركيب المصابيح “led” بيضاء اللون، فقدت المدينة، ذاك اللون الأحمر، الجميل الذي كان يتكفل بالترحيب بالزائر، عند الوصول إليها ليلا، سواء جاءها عبر طائرة تنزل من فوق أو راكباً قطارا أو حافلة، واللون والنخيل يتجاوران في المدينة الحمراء، ولكن مع شركة الإنارة العمومية، فقدت عاصمة النخيل لونها.