أبدت دوريس باك، الرئيسة الشرفية لمنظمة النساء بالحزب الشعبي الأوروبي، التي حلت ضيفة على أشغال القمة الثانية للمرأة التجمعية، السبت بمراكش، إعجابها وتقديرها لمضامين كلمة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار السيد عزيز أخنوش، خلال افتتاح القمة التي تنظمها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية.
وقالت المسؤولة الأوربية في كلمة لها أثناء انعقاد القمة “إذا كان كل الرجال الحاضرين هنا، لديهم نفس تفكيركم (أخنوش)، سيكون المغرب البلد الأكثر انتصارا لحقوق المرأة في العالم العربي وإفريقيا، وستصبحون مثالا لبعض الدول الأوروبية”.
في سياق آخر، لفتت دوريس باك إلى أن الدول الأوربية نسيت فعليا نسج علاقات مع المغرب، ولم ترى ما يملكه من مقومات، لافتة إلى المملكة بلد يمكن التشاور والعمل معه في مجالات الطاقة والتنمية وحماية البيئة.
وحثت رئيسة منظمة النساء بالحزب الشعبي الأوروبي، خلال القمة الثانية للمرأة التجمعية في مراكش، على اعتماد شراكة رابحة لكل الأطراف في القارتين الأوروبية والإفريقية بهدف تجاوز التحديات المشتركة، موضحة أن الحرب الأوكرانية الروسية أيقضت الأوروبيين، وجعلتهم يدركون أهمية بلدان الجنوب.
وكان رئيس حزب “الأحرار”، السيد عزيز أخنوش، قد ناشد في كلمته في افتتاح القمة، الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، إلى العمل قبل متم شهر يونيو القادم، على إصدار “كتاب أبيض”، يتضمن إلى جانب خلاصات النقاشات والتوصيات المتعلقة بالصيغة الجديدة لمدونة الأسرة، المقترحات الكفيلة بتحيين الرزنامة القانونية الخاصة بالمرأة، وبإدماج مقاربة النوع في مختلف السياسات العمومية.
وأوضح أن هذا الكتاب سيصبح بعد تبنيه من لدن المكتب السياسي للحزب، بمثابة “العرض السياسي والأرضية الترافعية للتجمع الوطني للأحرار فيما يخص قضية المرأة”.
ونوه رئيس حزب “الحمامة”، بتجاوب الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية مع الدعوة الملكية السامية لتحيين مدونة الأسرة، وذلك من خلال النقاشات التي أطلقتها الفيدرالية في إطار منتدياتها الجهوية، لبناء تصور واضح وموضوعي لمقاربة الحزب ومواقفه تجاه إصلاح المدونة.
واسترسل قائلا “…لي اليقين، شخصيا، أن الاجتهاد الفقهي المغربي الذي أبان عن تفرده في إطار إمارة المؤمنين، سيبدع مجددا إصلاحات تواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية، وترتقي إلى مستوى الطموحات الحقوقية”.
وكانت القمة الثانية للمرأة التجمعية، التي تنظمها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، قد عرفت مشاركة 1600 امرأة تجمعية إلى جانب شخصيات سياسية مغربية وأجنبية.