تمكنت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي من توجيه ضربة قوية لشبكة إجرامية متخصصة في تبييض الأموال، حيث تم تفكيك هذه الشبكة التي يتزعمها مواطن جزائري يقيم بمدينة مراكش. العملية تأتي ضمن جهود السلطات لتعقب الأنشطة المالية غير المشروعة والحفاظ على النظام العام.
ووفقا لمصادر مطلعة، انطلقت خيوط هذه القضية خلال تفتيش روتيني أجرته السلطات لسيارة يقودها مقاول على علاقة بشركة عقارية.
وأسفر التفتيش عن العثور على مبلغ مالي كبير يقدر بـ2.8 مليون درهم، وهو ما أثار الشكوك حول مصدر هذه الأموال ودفع المحققين إلى التعمق في القضية.
عملية التحقيق مع السائق، الذي تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، كشفت عن تفاصيل مثيرة تتعلق بنشاط شبكة منظمة يقودها المواطن الجزائري. وتبين أن هذه الشبكة تستخدم شركة عقارية فاخرة كغطاء للقيام بعمليات مالية مشبوهة وتبييض الأموال، في إطار مخطط إجرامي دقيق.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد جميع المتورطين في هذه الشبكة وكشف تفاصيل الأنشطة غير القانونية التي كانت تُمارس تحت غطاء الاستثمار العقاري.