تعززت البنية الثقافية والحضارية بمدينة مراكش، يوم أمس الخميس 23 فبراير 2023، بافتتاح متحف التراث اللامادي لاستعراض حكاية ساحة جامع الفناء الاسطورية التي تمتد لسبعة قرون ومراحلها الفارقة، وذلك بعد تهيئة بناية بنك المغرب الذي تم تشييدها سنة 1922، لتنسجم بشكل مثالي بين منشآت الساحة التاريخية
وقد تم تصميم المتحف كامتداد للقلب النابض لمراكش. وهو يأتي ليعزز العرض المتحفي بالمدينة الحمراء، ويساهم في الحفاظ على إرثها العريق والعالمي وتعميمه، سيما وأنه يشكل جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية.
ويعد هذا الفضاء المتحفي الفريد ثمرة شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وولاية جهة مراكش – آسفي، وجماعة مراكش، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وبنك المغرب، . وهو يحظى على الخصوص، بدعم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومؤسسة نوفيسة فارما 5.
وتميز حفل تدشين متحف التراث اللامادي، على الخصوص، بحضور والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ورئيس مجلس الجهة، سمير كودار، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي، وكذا رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وشخصيات أخرى.
وبهذه المناسبة، قام السيد قسي لحلو والوفد المرافق له بجولة عبر مختلف مرافق هذا الفضاء المتحفي الذي تمت تهيئته بعناية وفي احترام للمعايير المطلوبة في هذا المجال، بشكل يسلط الضوء على ثراء وتنوع ساحة جامع الفنا الأسطورية، وبالتالي السماح للزوار بالانغماس في تاريخ وتراث هذا العالم الرمزي والمدينة الحمراء.
وتعد ساحة جامع الفنا المصنفة تراثا ثقافيا للإنسانية من طرف اليونيسكو سنة 2008، باعتباره أول موقع يتم إدراجه في قائمة التراث الشفوي واللامادي للإنسانية، مكانا للتلاقي وتلاقح مختلف التقاليد الشفوية.