تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية قمع التظاهرات التي تنظمها الجماعات الشبابية ضد الفساد في المخيمات، وقد أدى القمع بالفعل إلى اعتقال أكثر من عشرة أشخاص، بينهم محمد سالم أول سويد، وهو مواطن إسباني من أصل صحراوي، اعترضته دورية عسكرية أثناء استعداده للسفر إلى إسبانيا، بحسب ما أفادت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، يؤكد المصدر نفسه، أن الاعتقال جرى في المركز العسكري عند مدخل مدينة تندوف، وأمام النظرة السلبية للجيش الجزائري.
وكان المحتجز سيُنقل إلى مكان مجهول، ولاحقاً، عُذّب على أيدي أفراد أمن البوليساريو.
جدير بالذكر أن محمد سالم، ابن شقيق منسق الحركة الصحراوية من أجل السلام (MSP)، ندد بالفساد والاتجار غير المشروع بالوقود في المخيمات التي تديرها البوليساريو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير مصادر إسبانية إلى أن حركة مجتمع السلم قد نددت بالفعل أمام الأمم المتحدة بالقمع الذي تمارسه البوليساريو ضد اللاجئين الصحراويين.
في غضون ذلك، أصدرت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا صباح اليوم نددت فيه بشدة بالأحداث وحملت قيادة البوليساريو والسلطات الجزائرية المسؤولية عنها.