لطالما طرح التحكيم الوطني العديد من التساؤلات، سيما و وبعد أن قيل أن الدوري اكتسى ثوب الإحتراف، عبارة أخيرة تتطلب تطورا وتقدما على جميع المستويات، بداية بالبنيات التحتية مرورا بالعديد من النقاط الأساسية على رأسها تطوير الجانب التحكيمي، الذي يلعب دورا أساسيا في الرقي بمستوى الكرة.
وتعوّد المتابع لمباريات البطولة، تواجد “مجازر تحكيمية” في جل المواجهات، منها قرارات وصفت أنها من خيال الحكام، والدليل اليوم ضربة جزاء مشكوك في أمرها ، صفر لها الحكم في آخر أنفاس لقاء إتحاد طنجة و الوداد البيضاوي برسم ثمن نهائي كأس العرش ، بعد أن كانت المباراة توشك على نهايتها بفوز الإتحاد بعد إضافة 6 دقائق.
وبعد كل هذا الجدل، هل سيتم مستقبلا الاستعانة بتجارب حكام دوليين في مبارايات كأس العرش وفي جميع المقابلات المصيرية، فهناك الكثير من الأصوات الرياضية أصبحت تصر على ضرورة تحقيق هذا المطلب، لأنه السبيل لوضع حد للقيل والقال بعد كل لقاء مصيري ، كما أن واقع التحكيم في المغرب أصبح يطرح الكثير من علامات استفهام في بلاد عرفت مجموعة من الحكام الذين حكموا مباريات عالمية، بل منهم من حكم النهائي في كأس العالم كما الحال بالنسبة للمرحوم بلقولة سنة 1998.
مما يفرض على الجهات المسؤولة فتح تحقيق نزيه بخصوص قرارات الحكام، خاصة مواجهة اليوم الذي اعتبرها الكثيرون تدميرا لمجهود فريق اتحاد طنجة، وفوز كان كفيلا برفع معنويات الفريق.
يذكر أن ركلات الترجيح، حسمت نتيجة المباراة لصالح الوداد البيضاوي الذي تمكن من تتسجيل 3 أهداف في شباك اتحاد طنجة الذي اكتفى بهدف واحد مقابل إهدار فرصتين.
وكان الوقت الأصلي للمبارة، والشوطين الاضافيين؛ انتهى على إيقاع التعادل الإيجابي بين الفريقين، بهدف لمثله، ما استدعى الالتجاء للأشواط الإضافية.
وانهى اتحاد طنجة، الشوط الأول للمبارة، بتقدم على ضيفه الوداد البيضاوي، بعدما بجل اللاعب سفيان المودن، الهدف الأول في الدقيقة الخامسة، من خلال تسديدة قوية.
وجاء رد الوداد الرياضي في الأنفاس الأخيرة للمباراة، عن طريق ضربة جزاء سجلها بنجاح أيمن الحسوني.