تم توزيع اليوم الأربعاء، في الدار البيضاء تجهيزات ومعدات مهنية على 176 من حاملي المشاريع بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء.
وأُقيمت هذه المبادرة تحت إشراف والي جهة الدار البيضاء – سطات، محمد امهيدية، ضمن البرنامج الوطني للإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية التابع للمؤسسة، بهدف دعم رواد المشاريع على مستوى الجهة وتعزيز أنشطتهم في مجالات متعددة، مما يسهم في تحسين دخلهم وظروف عيشهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، عبد اللطيف معزوز، أن الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء يمثل فرصة للتأمل في بعض المشاريع التنموية بالجهة، والتي “تشكل جزءاً من مسيرة تنموية وبشرية واقتصادية للبلاد”.
وأشار معزوز إلى أن هذه الجهود، التي تقودها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس الجهة، تمول بميزانية إجمالية تبلغ 60 مليون درهم، ساهم فيها مجلس الجهة بمبلغ 48 مليون درهم.
وأسفر هذا التعاون عن إطلاق 682 مشروعاً، بينها 82 تعاونية، وفرت حوالي 2000 فرصة عمل في مجالات كالمأكولات، النجارة، الخياطة، والحلاقة.
وأوضح معزوز أن هذه المبادرات تهدف إلى تنويع وتطوير الأنشطة المهنية، بما في ذلك إدخال تقنيات حديثة في مجالات الصناعة التقليدية مثل الطرز والخياطة، مما يسهم في تعزيز هذا الموروث الثقافي وتحسين مردوديته الاقتصادية لصالح المستفيدين.
كما أشار صنهجير عبد الحميد، المسؤول الجهوي لمشاريع مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالجهة، إلى أن برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية ساعد حتى الآن في إنشاء 682 مشروعاً، منها 82 تعاونية، مما أسفر عن خلق 1994 وظيفة دائمة، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذه المبادرات على المستفيدين، لاسيما في تحسين دخلهم وتثبيت استدامة مشاريعهم.
وجرت مراسم التوزيع بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا، عزيز دادس، ورئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، ورئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الحسين أزدوك، إضافة إلى شخصيات أخرى.
يُذكر أن كلفة هذا البرنامج، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات، تبلغ 25 مليون درهم، ساهمت فيها المؤسسة بالشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء – سطات.