يبدو أن الجزائر لا زالت مصرة على الترامي والتطاول على كل شيء ليس لها، بل كل ما يُمثل رمزا ثقافيا وحضاريا لبلد جار هو المغرب، في محاولة بئيسة منها لاستفزازه والدخول معه في سجال لا ينتهي.
وكنا قد اعتقدنا أن قضية السطو على التراث المغربي المتمثل في الزليج، والذي تم توظيفه في قميص المنتخب الجزائري سابقا، وهي القضية التي أثارت جدلا واسعا، قد انتهى، خصوصا بعد اعتذار الشركة التي ساهمت في إخراجه إلى الوجود.
لكن، ليس بعد، الأمر لم ينتهِ، حيث لا زالت أطوار السطو مستمرة، وفي نفس الموضوع، “الزليج” المغربي على قمصان كرة القدم.
ولاحظ المغاربة هذه المرة أن نادي مولودية الجزائر أخذ نفس العناصر في قميصه الرسمي الذي أعدته شركة puma.
وصممت الشركة المذكورة قميص الفريق على أنماط الزليج المغربي، بزخرفته التقليدية، وهو تراث مغربي يعرفه الجميع، ينتمي إلى الموروث الثقافي الحرفي المغربي الأصيل والعريق.
والغريب في الأمر أن هذا القميص قد صممته شركة puma لنادي المغرب الفاسي سابقا، ومع ذلك سلمت نسخة منه طبق الأصل للفريق الجزائري دون أن تضرب حساب للتداعيات التي سيجرها عليها.
وارتفعت أصوات كثيرة، تطالب بتدخل الوزارة الوصية على الرياضة في المغرب وكذلك وزارة الثقافة والجامعة الملكية لكرة القدم من أجل وضع حد لهذا السطو الواضج حتى لو تطلب الأمر اللجوء إلى المحكم, الدولية.
هذا ويعتبر كل ما يتم استخدامه من طرف الجزائريين فهو مدرج في منظمة اليونيسكو للتراث العالمي.