توفيت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، أمس الجمعة، إثر تعرضها لسعة عقرب في دوار الدبالزة التابع لجماعة أولاد عامر بإقليم سطات.
ووفقًا لمصادر متطابقة، فقد كانت الطفلة برفقة والدها بالقرب من منزلهما في الدوار المذكور عندما تعرضت للسعة عقرب.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الأب لنقل ابنته على متن دابة نحو الطريق الرئيسية بين سطات والبروج، إلا أن الطفلة فارقت الحياة نتيجة البُعد الكبير عن مستشفى الحسن الثاني، الذي يبعد بحوالي 80 كيلومترًا عن الموقع، بالإضافة إلى عدم وجود أي مستوصف أو نقطة طبية في الجماعة.
هذا و تعيش ساكنة المنطقة حالة من الإحباط والغضب بسبب غياب أي تدخل من السلطات المختصة، لمواجهة خطر العقارب أو توفير الإسعافات الأولية اللازمة في مثل هذه الحالات.
وفي هذا السياق، تواجه المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة مجموعة من الانتقادات، بخصوص تدني جودة الخدمات الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يأتي بعد أقل من شهر من وفاة طفلة أخرى تبلغ من العمر 5 سنوات بسبب لسعة عقرب، مما يثير تساؤلات حول غياب المراكز الصحية الأساسية التي يمكن أن تقدم العلاج الأولي في انتظار وصول المصاب إلى المستشفى الإقليمي الذي بدوره يفتقر إلى أبسط الوسائل و المعدات الأساسية.