و تشكل الصادرات المغربية إلى دول أفريقيا حوالي 7.6% من إجمالي صادرات المملكة، مما يبرز دور القارة في التجارة الخارجية للمغرب، وتشمل هذه الصادرات مجموعة متنوعة من المنتجات التي تحظى بإقبال كبير في أسواق الدول الأفريقية.
أبرز المنتجات المغربية المصدرة إلى أفريقيا:
- الفوسفاط ومشتقاته: يعتبر الفوسفات من أبرز المنتجات المغربية التي يتم تصديرها إلى الأسواق الأفريقية، حيث تتمتع المملكة بموارد ضخمة في هذا المجال، ويعد الفوسفاط من المواد الأساسية المستخدمة في صناعة الأسمدة التي تزداد الحاجة إليها في العديد من الدول الأفريقية.
- السيارات: تواصل صناعة السيارات المغربية توسيع حضورها في السوق الأفريقية، إذ تعتبر المغرب من أكبر منتجي السيارات في المنطقة، وتستفيد دول أفريقيا من السيارات المغربية بمختلف أنواعها.
- منتجات الصيد البحري: تستفيد دول أفريقيا من الصادرات المغربية في مجال المنتجات البحرية، حيث تعد المغرب من أكبر مصدري الأسماك والمأكولات البحرية.
- المنتجات الجلدية: تتمتع المنتجات الجلدية المغربية بشعبية كبيرة في السوق الأفريقية، وتشمل الأحذية والحقائب والمنتجات الأخرى المصنوعة من الجلد.
- المعدات الكهربائية: يتم تصدير العديد من المنتجات الكهربائية المغربية إلى دول القارة، مثل الأسلاك الكهربائية والمكونات الإلكترونية.
- النسيج والملابس: يعتبر قطاع النسيج المغربي أحد القطاعات التي تحقق نجاحاً ملحوظاً في السوق الأفريقية، حيث يتم تصدير الملابس والمنسوجات إلى العديد من الدول.
التبادل التجاري بين المغرب وأفريقيا:
في إطار جهود تعزيز التبادل التجاري، أشار كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، في البرلمان إلى دراسة تحليلية تناولت العلاقات التجارية بين المغرب ودول القارة الأفريقية.
وقد أظهرت الدراسة إمكانية زيادة الصادرات المغربية إلى أفريقيا بنحو 12 مليار درهم (ما يعادل 1.2 مليار دولار) في السنوات القادمة، في حال توسيع نطاق المنتجات المصدرة.
ووفقا للنتائج التي خلصت لها، يمكن للصادرات المغربية أن تتعزز بحوالي 4 مليارات درهم (حوالي 400 مليون دولار) وذلك بإضافة 143 منتجا إلى الصادرات الموجهة لدول شمال أفريقيا، كما يمكنها أن ترتفع بنحو 6 مليارات درهم (حوالي 600 مليون دولار) في غرب أفريقيا بإضافة 159 منتجا جديدا للصادرات الموجهة نحو هذه المنطقة، كما أظهرت الدراسة أيضا أن الصادرات المغربية الموجهة نحو جنوب أفريقيا يمكن أن ترتفع حوالي 1.1 مليار درهم (حوالي 100 مليون دولار) وذلك عبر تصدير 189 منتجا إضافيا.
في المجمل، تشير هذه المعطيات إلى أن السوق الأفريقي يمثل فرصة كبيرة للمغرب لتوسيع صادراته وتنويع اقتصاده، وهو ما يعكس الاستراتيجية المغربية المتبعة لتوطيد الروابط الاقتصادية مع القارة الأفريقية في السنوات القادمة.