في خرجة إعلامية على القنوات الفرنسية، أعلنت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية أنها ستتخذ إجراءات ضد الأفراد الذين يعترضون شاحنات الموردين المغاربة عند الحدود بين إسبانيا وفرنسا، بعد تهديدات بقطع الطريق على البضائع المغربية، رغم التزامها بكل الشروط الصحية والقانونية والتجارية.
وفي مقابلة مع قناة فرانس 3 يوم الاثنين 03 نونبر الحالي، تحدث يوسف العلوي، الكاتب العام للكونفدرالية، عن أزمة اعتراض الشاحنات المغربية في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا. وأكد العلوي أن الشركات المغربية لن تسمح بمنع مرور بضائعها أو نهبها، مشددًا على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال المساس بمنتجاتهم، وأنه لا يوجد مبرر للحظر طالما أن المنتجات المغربية تحترم المعايير البيئية والتجارية.
يأتي هذا الموقف في مواجهة حملة جديدة متوقعة تستهدف المنتجات المغربية عند الحدود بين فرنسا وإسبانيا. وذكرت وسائل الإعلام الباريسية أن الفلاحين من البلدين يسعون لإغلاق سبع نقاط عبور من إقليم الباسك إلى جبال البيريني الشرقية بدءًا من يوم الاثنين. وقد قام هؤلاء الفلاحون بقطع الطريق الرئيسية A9 في جبال البيريني وإقامة حواجز في سيردانيا بإسبانيا وممر آريس في هوت فاليسبير بفرنسا، بدعوة من النقابات الفلاحية التي تدعي أن المنتجات المغربية لا تلتزم بالمعايير الأوروبية.
ويؤكد الجانب المغربي حقه في التصدير بشكل قانوني، استنادًا إلى اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأوضح العلوي أن الطماطم الكرزية المغربية، التي تثير غضب الفلاحين الفرنسيين حاليًا، لا تمثل سوى 10% من حجم الاستهلاك الفرنسي وتلبي تمامًا المعايير الأوروبية.
كما أشار إلى أن هناك ضوابط صحية يتم التحقق منها على الحدود، مؤكداً أن الواردات المغربية تتم بشكل قانوني وأن الفلاحة الفرنسية تستفيد بشكل كبير من هذه الواردات.