أكدت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، أن المغرب وإسبانيا، إدراكا منهما للأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها الحفاظ على علاقة متميزة تتطلع إلى المستقبل، يظهران إصرارا راسخا على بناء شراكة عالمية متجددة تلبي التحديات وكذلك الفرص التي يوفرها القرن الحادي والعشرون.
وأضافت بنيعيش، أن المغرب وإسبانيا دولتان صديقتان وجارتان، تشتركان في قيم ومصالح مشتركة وتستمران في العمل سويا قصد جعل علاقتهما نموذجا يحتذى به في جميع المجالات.
وسجلت أنه في هذا السياق، يندرج الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب، يوم 20 غشت 2021، حيث دعا جلالة الملك إلى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.
وأوضحت السفيرة أنه استجابة للنداء السخي لجلالة الملك، أكدت الحكومة الإسبانية في عدة مناسبات عزمها الراسخ على الانخراط مع المغرب في ديناميكية متجددة لإقامة علاقة دائمة على أسس أكثر صلابة.
وفي هذا السياق، قالت بنيعيش إنه “اليوم، ووفقا لهذه الديناميكية الجديدة التي بدأت بين البلدين منذ أبريل الماضي عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب بدعوة من جلالة الملك واعتماد خارطة طريق طموحة، فإن المغرب وإسبانيا مصممان على المضي قدما في تنفيذ هذه العملية الفاضلة من خلال تحديد جميع الوسائل المناسبة لمنح هذه الشراكة أساسا هادئا ومستداما، وطابعا تشغيليا من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية ويخلق تآزرا مفيدا للطرفين”.
وسلطت سفيرة المغرب في إسبانيا الضوء على “العلاقات الأخوية الممتازة” التي تجمع بين العائلتين الملكيتين، مؤكدة أن “الروابط المتميزة من الصداقة المتينة والاحترام المتبادل بين جلالة الملك والملك فيليبي السادس تساهم بقوة في تعزيز العلاقات بين البلدين وتوطيد علاقة فريدة ومثالية”.
هكذا، قالت بنيعيش إن الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، والذي لم ينعقد منذ العام 2015، سيشكل بلا شك لقاء استثنائيا سيضفي ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية وسيعكس التصميم على بناء شراكة استراتيجية مفيدة للطرفين، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وعاهل إسبانيا الملك فيليبي السادس.
وأضافت أن هذا الاجتماع ما هو إلا تجسيد للإرادة الراسخة للبلدين حيال اتخاذ خطوة غير مسبوقة في العلاقات الثنائية، على أساس خارطة طريق واضحة وطموحة تستجيب لتطلعات الشعبين الصديقين.
وفي هذا السياق، أشارت السفيرة إلى أن مسؤولي البلدين سيبحثان تنفيذ إجراءات ملموسة في إطار خارطة الطريق هاته التي تشمل جميع مجالات الشراكة ودمج جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك في مناخ يتسم بالثقة والشفافية، مسجلة أنه منذ أبريل الماضي، عقدت كافة مجموعات العمل اجتماعات منتظمة لوضع بنود خارطة الطريق الثنائية الجديدة.
وخلصت بنيعيش إلى أنه نتيجة لذلك، سيعكس الاجتماع رفيع المستوى في الرباط هذا الجو الإيجابي والموجه نحو احترام الالتزامات التي ترتبط اليوم العلاقات المغربية-الإسبانية.