خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ذكرى الـ 66 لانطلاق أشغال طريق الوحدة، وذلك بتعاون مع عمالة إقليم تاونات، يوم الخميس المنصرم، وتم تنظيم مجموعة من الأنشطة تخليدا لهذه الذكرى الغالية عند المغاربة. وقد أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والسلطة الإقليمية على هذا الحفل، بحضور رئيس المجلس الإقليمي والمكلف بتدبير المجلس العلمي المحلي ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وقدماء المتطوعين في بناء طريق الوحدة وممثلو الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية والحقوقية والشبابية وجمعيات المجتمع المدني. وتضمن برنامج تخليد هذه الذكرى، التي تعد حدثا تاريخيا جسدت إحدى عناوين وأمثلة الالتحام الوثيق بين العرش والشعب، تنظيم مهرجان خطابي بقاعة الاجتماعات بملحقة العمالة تم خلاله إلقاء كلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وكلمة باسم أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم تاونات، تم من خلالها استحضار الدلالات الرمزية والأبعاد التاريخية لهذا الحدث التاريخي. وفي كلمته بالمناسبة، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن مشروع بناء طريق الوحدة، إلى جانب دورها في ربط شمال الوطن بوسطه وجنوبه وتوحيد سائر أجزاء المملكة المغربية غداة الاستقلال، فقد شكلت ورشا ومشتلا لبناء الإنسان المغربي المتشبع بقيم التطوع والمبادرة والتلاحم بين كافة أبنائه على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، في تلاحم وثيق بين القمة والقاعدة، من خلال إشراف جلالة الملك المغفور له محمد الخامس على هذا المشروع ، والمشاركة الفعلية لصاحب السمو الملكي ولي العهد آنذاك مولاي الحسن – الملك الحسن الثاني- طيب الله ثراه في أشغال البناء والإعمار . وسجل المندوب السامي، أن النداء السامي الذي وجهه جلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى الشباب في الخطاب التاريخي لجلالته من القصر الملكي بمراكش بتاريخ 15 يونيو 1957، كان له الوقع الكبير والأثر البالغ في تعبئة الشباب قصد المشاركة في ورش بناء طريق الوحدة وفي طليعتهم جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي أعطى بتطوعه للمشاركة إشارة قوية لذلك الورش، حيث فاق عدد المتطوعين 12.000 مشاركا. كما استعرض مختلف مراحل إنجاز المشروع الذي تم تدشينه من طرف جلالة المغفور له محمد الخامس بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف على إعطاء انطلاقة أشغاله، وقدم معطيات وبيانات مفصلة عن هندسة هذا المشروع الوطني المتفرد. وتميز اللقاء بتكريم 7 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اعترافا بما قدموه من تضحيات في سبيل حرية واستقلال الوطن وتسليم إعانات مالية لفائدة 52 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم في سياق العناية بهذه الفئة. وفي ختام أشغال هذا اللقاء، تمت تلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالمناسبة والترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال وفي مقدمتهم بطل التحرير والوحدة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس قدس الله روحه ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وعقب نهاية أشغال اللقاء، قام المندوب السامي والسلطة الإقليمية والوفد المرافق لهما بزيارة النصب التذكاري المخلد لهذا الحدث التاريخي بقنطرة أسكار بالجماعة الترابية الزريزر التابعة لقيادة امتيوة لوطة دائرة تاونات.