في ظل تأخر الإعلان عن موعد رسمي لجلسات الحوار الاجتماعي، تتجه المركزيات النقابية المغربية إلى تصعيد نبرتها، عبر التلويح بشعارات غاضبة خلال احتفالات فاتح ماي المقبل، وسط اتهامات للحكومة بـ”المماطلة” وربط الحوار بذكرى عيد الشغل بغرض التهدئة.
وفي الوقت الذي لم تحدد فيه الحكومة بعد تاريخ جولة الحوار الجديدة، عبرت مصادر نقابية عن شكوكها إزاء هذا التأخر، معتبرة أنه محاولة لتأجيل الحوار حتى نهاية أبريل لـ”احتواء الغضب العمالي” المتوقع.
ودعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيانها بالمناسبة، إلى التعبئة الشعبية لمواجهة ما وصفته بـ”الهجوم على الحقوق الاجتماعية”، عبر رفع شعارات ضد قانون الإضراب، والمطالبة بإصلاح عادل للتقاعد، ورفع الأجور، ومكافحة الفساد.
في السياق ذاته، روّج منتمون إلى الاتحاد العام للشغالين بالمغرب شعارات تدعو إلى “العدالة الاجتماعية والعيش الكريم”، معتبرين أن فاتح ماي محطة لإعادة التأكيد على المطالب الاجتماعية العالقة.
من جانبه، صرّح بوشتى بوخالفة، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن “الحكومة قد تستجيب لبعض المطالب، لكن ملفات كبرى كإصلاح التقاعد ستواجه غضبا واسعا إذا استمرت بنفس النهج”.
مصدر نقابي من داخل الاتحاد المغربي للشغل، فضّل عدم كشف هويته، استبعد تحديد جلسة الحوار في أواخر أبريل، متوقعا دعوة النقابات في الأسبوع الجاري، معتبرا أن “ملف التقاعد يتطلب وقتا أطول للتفاوض الجدي”.