يثير التغير المناخي الحاصل مخاوف الفلاحين المغاربة، بعد تأثر الموسم الفلاحي هذا العام على نحو ملحوظ، بسبب ضعف الموارد المائية وقلة التساقطات وارتفاع في درجات الحرارة وهو ما جعل الفلاحين يدقون ناقوس الخطر منذرين بأزمة غذائية قد تحصل في البلاد.
وعبر بعض الفلاحين عن استيائهم من الأوضاع المزرية التي تعرفها وضعية الفلاحة بالبلاد، موجهين نداءاتهم للوزارة الوصية من أجل اتخاد التدابير اللازمة لحماية المحاصيل الزراعية من التف.
وفي هذا السياق تسعى سلطات إقليم الحوز، إلى اتخاذ خطوات عملية تساهم في إنقاذ الوضع من الجفاف الذي يضرب البلاد من جراء التغير المناخي، الذي يعرض محصولهم لخطر التلف، حسب ما أفادت تقارير إعلامية.
ويُعتبر إقليمُ الحوز من المناطق الفلاحية الأبرز في المملكة بفضل كثرة وديانه، وإقامة عدد من السدود فيه، وبالرغم من ذلك، تبقى غيرَ كافية لتأمين حاجة الفلاحين من المياه سنوياً.
وقد شهدت البلاد هطول أمطار ساهمت في إنعاش الموسم خلال شهري أكتوبر وديسمبر من العام 2022، إلا أن الاعتماد على الأمطار دون أي خطوات رسمية وعملية لا يمكنه إنقاذ المحصول.
ويعتبر تشييدُ 16 سداً في الإقليم، خطة تتصدر لائحةَ الحلول والخطوات لتشكل مصبّاً لعدة أنهار أساسية ما يسمح بجمع حواليْ 200 مليون متر مكعب من المياه، تذهب عادة إلى المحيط الأطلسي، كما تحصّن إقليم الحوز ومراكش من المشكلات المرتبطة بنقص المياه.