عقدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، اليوم الجمعة 23 دجنبر، لقاءً تشاورياً مع المواطنات والمواطنين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بهدف الانصات لانتظاراتهم في مجال الرقمنة ببلادنا.
وحسب بلاغ صحفي، توصلت “المغرب 24” بنسخة منه فإن “اللقاء الذي احتضنتهُ مدينة طنجة، ترأستهُ كل من الوزيرة، ومحمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة اصيلة، والسيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة”.
وتأتي جلسة الانصات هذه ضمن سلسلة لقاءات تشاورية جهوية هدفها الاستماع للمواطنات والمواطنين المغاربة وتجميع أفكارهم وآرائهم، وإشراكهم في صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي المبنية على تسريع الشمولية الرقمية وتحسين الخدمات الرقمية وجعل المملكة قطباً رقمياً إقليمياً.
وأكد البلاغ أن “هذه اللقاءات التواصلية التشاركية تندرج في إطار انخراط وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في تنزيل تحول رقمي للمملكة يضع المواطن في صميم أولوياته وأهدافه”.
وذكر المصدر ذاته أن “هذا اللقاء الذي خُصِّص للتشاور والإنصات، والذي عرف مشاركة عدد من مواطنات ومواطني الجهة وممثلي جمعيات المجتمع المدني وأعضاء الغرف المهنية وأصحاب المقاولات الناشئة وكذا الشباب الفاعلين في تكنولوجيا المعلومات بالجهة، يرومُ إدماج المرتفق في ورش التحول الرقمي وتثمين مساهمته الاقتراحية الفاعلة، سواء على مستوى تعميم الولوج والاستخدامات الرقمية، أو على مستوى تطوير عرض الخدمات الرقمية”.
وفي كلمتها بالمناسبة، ذكَّرت غيثة مزور بخصوصيات جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي صارت مركزاً اقتصادياً محورياً في شمال إفريقيا، وهو ما يجعلها تستقطب استثمارات مهمة في المجال الرقمي.
وأشارت الوزيرة بأن ورش التحول الرقمي والذي يحظى باهتمام خاص من قِبل صاحب الجلالة حفظه الله لكونه يتيح فرصا تنموية هائلة يتعين استثمارها على الوجه الأمثل، كما عبرت عن افتخارها بشباب الجهة الذين أبانوا، من خلال مبادراتهم ومقاولاتهم الخاصة، عن طموح وإرادة في المساهمة في تنمية بلادهم.
ونوه محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة أصيلة، بمبادرة الوزارة في عقد هذه اللقاءات الجهوية في أفق صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، مضيفاً أن الرقمنة تُشكل أهم مداخل الإصلاح الإداري وفق الإرادة الملكية السامية لصاحب الجلالة حفظه الله، مُتمنياً أن تتكاثف المجهودات في إطار تشاوري لتحقيق التنمية الرقمية المرجوة ببلادنا.
بدوره قال عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة،”أن الرقمنة عامل حاسم في تنافسية المقاولات، كما أنها عامل من عوامل ترسيخ أسس الحكامة الجيدة، مؤكداً على اهتمام مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بورش الانتقال الرقمي في أفق الوصول إلى مرافق إدارية تقدم خدمات رقمية متكاملة لمواطني ومواطنات الجهة”.
ويأتي هذا اللقاء الجهوي التشاوري، الخامس بعد كل من جهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة سوس ماسة وجهة بني ملال خنيفرة وجهة مراكش-آسفي، في إطار انفتاح وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على مختلف الفاعلين، من مواطنين ومجتمع مدني.
ويهدفُ بالأساس إلى إشراك جميع المتدخلين وتوحيد الجهود في أفق إنجاح ورش التحول الرقمي على جميع المستويات، وذلك للدفع قدما بعجلة التنمية بالمملكة المغربية انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية المُتبصرة لصاحب الجلالة حفظه الله، الذي أكد جلالته على ضرورة انخراط بلادنا بشكل فاعل في دينامية التحول الرقمي التي يعرفها العالم اليوم.
