يحتفل الملايين حول العالم في 14 فبراير بعيد الحب، وهو مناسبة تُكرَّس للتعبير عن المشاعر العاطفية وتبادل الهدايا والبطاقات والزهور، خاصة بين العشاق والمتزوجين.
ورغم أنه يوم يُرتبط بالرومانسية، إلا أن له جذورًا تاريخية ودينية، ويثير جدلًا في بعض المجتمعات التي ترى فيه تقليدًا غربيًا لا يتماشى مع ثقافتها.
يعود تاريخ عيد الحب إلى العصور الرومانية، حيث يُعتقد أنه مستوحى من مهرجان “لوبركاليا”، الذي كان يُقام تكريمًا للخصوبة، لكن الرواية الأكثر شيوعًا تربطه بالقديس “فالنتين”، وهو رجل دين مسيحي يُقال إنه تحدى أوامر الإمبراطور الروماني بمنع الزواج بين الشباب، فتم إعدامه في 14 فبراير، ليصبح رمزًا للتضحية من أجل الحب.
ويتميز عيد الحب ببعض الرموز الخاصة، مثل القلوب الحمراء، والورود (خصوصًا الحمراء)، وبطاقات المعايدة التي تحمل كلمات الحب، كما أصبحت الشوكولاتة والهدايا الفاخرة جزءًا أساسيًا من هذا اليوم.
وفي العصر الحديث، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في إبراز هذه المناسبة، حيث يتبادل العشاق الصور والرسائل التي تعبر عن مشاعرهم.
رغم انتشاره الواسع، يواجه عيد الحب انتقادات من بعض الثقافات والمجتمعات التي ترفض الاحتفال به لأسباب دينية أو اجتماعية.
ويرى البعض أنه مناسبة تجارية بحتة تهدف إلى تحقيق أرباح من خلال تسويق الهدايا والورود بأسعار مرتفعة، بينما يعتبره آخرون أمرًا يتنافى مع التقاليد المحافظة، في بعض الدول، يتم حظره رسميًا أو تقنين الاحتفال به لمنع تأثيراته الاجتماعية.