أوضح الخطاب الملكي الأخير، بمناسبة عيدالعرش المجيد، أن جلالة الملك محمد السادس، يولي أهمية كبرى للعلاقات المغربية الجزائرية، وإعادة المياه إلى مجاريها، وإنهاء عهد التوتر وسوء الفهم.
وفي كل فرصة، يؤكد جلالة الملك على أن المغرب يبحث دائما على التقارب مع جيرانه، وتوطيد علاقته بهم، وذلك ما شدد عليه بالقول هذه المرة، إن “العديد من الناس يتساءلون عن العلاقات بين المغرب والجزائر وهي “علاقات مستقرة تتطلع لأن تكون أفضل”.
وحرص جلالة الملك محمد السادس على طمأنة الجارة الجزائر شعبا وقيادة، على أن المغرب لن يكون أبدا مصدر سوء أو شر، مشددا على الأهمية البالغة التي يوليها لروابط المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين الشعب المغربي والجزائري.
ولم يفوت جلالة الملك التأكيد على رغبته في أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فتح الحدود بين البلدين الشقيقين.
هذا الموقف، يعكس رغبة ملك البلاد في المضي قدما، وفتح صفحة جديدة وعلاقات أكثر دفء، وذلك لما يمثله الشعبين من تقارب اجتماعي وثقافي وديني.
وتمثل هذه الخطوة، استمرارا في سياسة اليد الممدودة التي دأب صاحب الجلالة عليها منذ سنوات في علاقة المملكة المغربية مع الأشقاء الجزائريين.
وفي هذا الصدد، يرى محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن تمسك جلالة الملك برابط الأخوة مع الجزائر ليمثل تجسيد متجدد لإيجابية المغرب في محيطه الإقليمي وسياسة اليد الممدود كخيار وليس كوجهة نظر فقط.