سطر المنتخب الأردني إنجازاً تاريخياً وصعد إلى نهائي كأس آسيا قطر 2023™ للمرة الأولى، عقب تغلبه على منتخب كوريا الجنوبية بهدفين دون رد في إطار الدور نصف النهائي.
وسجل يزن النعيمات الهدف الأول لمنتخب الأردن في الدقيقة 53، وأضاف موسى التعمري الهدف الثاني في الدقيقة 66.
أحداث المباراة
جاءت الانطلاقة والخطورة من جانب منتخب الأردن وفي الدقيقة 17 سدد نور الدين الروابدة لاعب الوسط توصية قوية تصدى لها حارس منتخب كوريا الجنوبية هيون وو جو، وبعد دقيقة واحدة رد الكوريون بهدف مباغت عن طريق نجم سون هيونغ مين إلا أنه ألغي بداعي التسلل.
وواصل المنتخب الأردني خطورته الهجومية وفي الدقيقة 26 توغل يزن النعيمات بمهارة فائقة في دفاعات كوريا الجنوبية وأطلق تسديدة تصدى لها بصعبة حارس المنتخب الكوري، بعدها بدقيقة أطلق موسى التعري تصويبة لولبية ذهبت فوق العارضة.
وكادت المباراة تدخل في مرحلة أخرى عندما احتسب حكم اللقاء محمد عبدالله حسن ركلة جزاء لمنتخب كوريا الجنوبية إلا أنه عاد وألغاها بعد العودة لتقنية الفيديو “فار”.
ودخل المنتخب الكوري في المباراة تماماً وفي الدقيقة 33 أطلق جي سونغ لي كرة صاروخية برأسه ارتدت من القائم الايسر لمرمى الأردن.
ومع نهاية الشوط الأول وتحديداً في الدقيقة 42 كاد يزن النعيمات أن يشعل مدرجات الجماهير الأردنية بعد أن مر بمهارة من كل الدفاع الكوري الجنوبي ثم سدد الكرة في المرمى ليتصدى لها مجدداً حارس المنتخب الكوري.
وكانت هذه آخر الفرص الخطرة في الشوط الأول الذي انتهى على وقع تعادل سلبي ولكنه مثير بين الأردن وكوريا الجنوبية.
الشوط الثاني
ومع انطلاق الشوط الثاني واصل المنتخب الأردني عمله الهجومي الرائع وفي الدقيقة 53 ومن عمل جماعي رائع مرر موسى التعمري تمريرة حاسمة رائعة ليزن النعيمات الذي انفرد بالمرمى واسكن الكرة الشباك بهدوء وثقة معلناً هدف التقدم لمنتخب النشامى وسط فرحة جنونية في مدرجات الجماهير العربية.
وفي الدقيقة 63 كاد التعمري أن يضاعف غلة المنتخب الأردني إلا أن كرته تصدى لها حارس المنتخب الكوري الجنوبي هيون وو جو.
ولم تتأخر فرحة التعمري كثيراً ففي الدقيقة 66 وصلت الكرة للتعمري وهذه المرة بتركيز أكثر سدد الكرة بيسراه فسكنت الشباك معلنة الهدف الثاني للنشامى وسط فرحة جنونية للاعبي الأردن ومدربهم الحسين عموتة.
ومع دخول المباراة في المنعطف الأخير تميز أداء المنتخب الأردني بالتوازن الدفاعي والهجومي حيث امتاز النشامى بالاعتماد على التمركز الدفاعي المنظم مع الانطلاق بهجمات مرتدة سريعة جداً عن طريق قلب الفريق النابض وأحد أفضل لاعبيه موسى التعمري.
واستمرت المحاولات الكورية لتقليص النتيجة دون فائدة بسبب استبسال دافع الأردن حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية المباراة وتأهل الأردن للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي كأس آسيا.