أشرف عمالة إقليم ميدلت، المصطفى النوحي، بمقر عمالته اجتماع خصص لدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية المتخذة من المصالح المختصة، لمواجهة موجة البرد خلال فصل الشتاء الجاري، وذلك من أجل التدخل في الوقت المناسب للتخفيف من آثارها السلبية على المواطنين، خصوصا بالمناطق الجبلية صعبة الولوج.
حضره الاجتماع، الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي لميدلت، ورئيس المجلس الإقليمي للسياحة، ورؤساء المصالح الأمنية، ورجال السلطة بالإقليم، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم، ورؤساء الأقسام بالعمالة.
وبحسب بلاغ عمالة الإقليم أن العامل أكد في كلمته بالمناسبة أن هذا اللقاء ينعقد تنفيذا للتعليمات الملكية المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين.
وأوضح النوحي إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاستباقية على مستوى إقليم ميدلت لفائدة ساكنة المناطق المستهدفة، تمثلت في مجموعة من الإجراءات والتدابير، منها “تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد”، و”تحديد المناطق المعرضة لموجة البرد”، و”التعبئة الشاملة لجميع الوسائل المادية والبشرية واللوجستيكية”، و”تفعيل اللجان المحلية التي يعهد إليها تنظيم زيارات ميدانية والاتصال مع الساكنة المقيمة بالمناطق التي ستعرف موجة من البرد، لمعرفة احتياجاتها فور التوصل ببرقيات النشرات الإنذارية”.
وأكد المتحدث ذاته، يضيف البلاغ، أنه تم “إعداد لوائح اسمية خاصة بالنساء الحوامل لتتبع ومواكبة وضعيتهن الصحية والاجتماعية”، و”إعداد لوائح اسمية لمرضى القصور الكلوي بالمناطق المعرضة للعزلة للتدخل في الوقت المناسب لإيوائهم بالمناطق التي تتوفر على مراكز تصفية الدم”، و”إعداد لوائح الأشخاص بدون مأوى من أجل ايوائهم بالمراكز المعدة لذلك”، و”إحصاء الحاجيات من الأغطية بالداخليات ودور الطالب وكذا دور الولادة ودار المسنين خلال فصل الشتاء”، و”تحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية بموجة البرد بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي”.
ووجه عامل الإقليم جميع المسؤولين المعنيين على إيلاء العناية الكبيرة بالمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس، مشددا على القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة بالدواوير والقرى والمناطق المتضررة من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات، وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية والمرافق الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال الاجتماع تم عرض شامل ومفصل مدعم بالإحصائيات من طرف كل من رئيس قسم الشؤون الداخلية، والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، وممثل وزارة الفلاحة، تناولوا من خلاله الوضعية الراهنة وتقييم الوضع الحالي، واستحضار كافة التدابير والإجراءات المتخذة من قبل المصالح الإقليمية للعمالة والمصالح الخارجية للقطاعات الوزارية والسلطات المحلية والأمنية تحسبا لموجة البرد بنفوذ الإقليم..
واختتم اللقاء، بحسب البلاغ ذاته، بتقديم مجموعة من الآليات متعددة الاستعمال التي تم اقتناؤها من طرف المجلس الإقليمي في إطار مساهمته في تخفيف الضغط عن باقي الآليات والوسائل التي تتوفر عليها مختلف المصالح الإدارية والجماعات الترابية في هذا المجال، ستوضع رهن إشارة المصالح المختصة للتدخل الآني بكل المقاطع الطرقية بالإقليم كلما دعت الضرورة إلى ذلك.