على بعد أقل من 4 أيام على حلول شهر رمضان، لا شيء يوحي بانخفاض وشيك في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، في مقابل تخوف متزايد للأسر المغربية ضعيفة ومتوسّطة الدخل.
وخلال الأيام الماضية، بدا واضحا استمرار ارتفاع أسعار منتجات وحفاظ أخرى على أثمنة تتجاوز القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، ومن بينها أسعار بعض الخضروات والفواكه إلى جانب اللحوم الحمراء والأسماك.
وتقدم رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، حول تدابير الحكومة لمراقبة أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية قبل حلول شهر رمضان المبارك، وقال: “يسود التخوف بشكل عارم لدى المواطنين من الغلاء الفاحش والمتصاعد لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، على مستوى أسعار الدواجن واللحوم الحمراء والسمك والبيض، ومختلف الخضراوات والفواكه وغيرها من هذه المواد”.
وأوضح نفس المصدر، أنه نظرا للإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء المواد الاستهلاكية الأساسية في شهر رمضان الفضيل، فإن المضاربين والسماسرة يستغلون هذه المناسبة للتلاعب في الأسعار بشكل عشوائي بما لا يخضع لمنطق العرض والطلب، مما ينعكس بالسلب على القدرة الشرائية للمغاربة، ويجعل الأثمنة في ارتفاع صاروخي يفوق طاقتهم الشرائية، وخاصة الفئات الفقيرة والهشة ببلادنا.