بعد أسابيع من الاضطرابات في مخيمات تندوف، طلب زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية المدعو إبراهيم غالي المساعدة من زعماء القبائل لتهدئة الوضع، وذلك حسب ما ذكر منتدى فرصتين الداعم لمقتر الحكم الذاتي من داخل المخيمات.
وبدأت المظاهرات في المخيمات بعد اعتقال البوليساريو للناشط الشاب محمد سالم سويد لانتقاده فساد القادة وسوء إدارتهم.
ويطالب المتظاهرون بمخيمات عصابة البوليساريو بالإفراج الناشط الشاب وعن السجناء السياسيين الآخرين، ومحاسبة المتورطين في بيع المساعدات الإنسانية وتهريب الوقود إلى العدالة.
وفقًا لمنتدى فورساتين، لطالما قاوم غالي، المعروف أيضًا باسم بن بطوش، مطالب المحتجين وقمعهم، خاصة ضد النساء، ونشر المنتدى صورًا للعنف الذي مارسته جبهة البوليساريو لقمع المظاهرات.
وحسب المنتدى، “ظل المدعو إبراهيم غالي مصرا على عدم التفاوض مع المحتجين، وأصر على اعتقال والتنكيل بالنساء كما الرجال، وأساء معاملتهن، فثارت النفوس وغضبت القلوب، وانقلبت المخيمات نارا على الميليشيات، وتطورت المواجهة لتصبح بالسلاح، بعد الهجوم على مركز بالناحية العسكرية الثانية ومصادرة أسلحته، وبعدها تدمير وإحراق السيارات وبعض المراكز، تلتها صيدليات ومحلات تجارية ومدرسة تعليمية”.
وأضاف ذات المصدر إن ابراهيم غالي “خنع أخيرا، وقبل التفاوض، واستدعى على عجل شيوخ القبائل لتهدئة الوضع، بعدما كان إلى وقت قريب يحتقرهم، وبعدما قطع أجورهم التي ظلوا يتقاضونها لعقود قبل مجيئه، ورغم جلوسه معهم رفض إطلاق سراح الشاب سالم ماء العينين اسويد، وطلب تسليمه المسؤولين عن الهجوم على مؤسساته، مطلب مرفوض بالاجماع، فكيف يعقل أن يسلموه عشرات الشباب، بعدما كانت الانتفاضة لاطلاق سراح شاب واحد، أي منطق هذا”.
وقال ذات المصدر “كانت الدعاية الصفراء التابعة لجبهة البوليساريو، تعمل على امتصاص الغضب الشعبي، ومحاولة عزل قبيلة السواعد، عن باقي القبائل، واظهار الأمر يتعلق بها دون غيرها ، ثم توجيه الاتهام لها من جهات مختلفة، ووضعها تحت ضغط التخوين والسكوت عن “طيش” شبابها، ثم في مرحلة لاحقة انتقاء منتمين لذات القبيلة لتسفيه أفعال أبناء عمومتهم، في محاولة أخيرة لتقزيم الانتفاضة وتخفيف الضرر الكبير الذي الحقه التضامن العبي الكبير مع عائلة اهل اسويد المنتمية لقبيبة الرگيبات اسواعد”.
وتابع المنتدى “خططت القيادة فشلت جميعها إلى حد بعيد، ولم تستطع احتواء الغضب، فاضطرت صاغرة بعد جولات وصولات، الرضوخ للأمر الواقع، بعدما أعلن المجلس الوطني الصحراوي (البرلمان) عن تصويته بالأغلبية على استجواب ما يسمى “الوزير الأول” و “وزيرة الداخلية” و ”وزيرة العدل” حول الوضعية الأمنية وما تبعها من انفلات وتخريب”.
وخلص المنتدى بالقول “العصابة تحاول إظهار نفسها بمظهر منظمة “المؤسسات”، بينما هي مجرد “عصابة” ومنظمة ”ارهابية” تتقاسم ما تصله أيديها، وتمتهن سرقة المساعدات، والتمييز العنصري بين الصحراويين، وتعذيب وتعنيف واعتقال المعارضين، وتوزيع المناصب وفتات الموائد على الأتباع والموالين، كلنا يعرف أنها مجرد عصابة لا تساوي فلسا واحد في سوق “النخاسة” فكيف بالدول، إنها تحاول احتواء الأمر بعدما وصلت الأخبار للحلفاء والأصدقاء، وتداول العالم صور الحرائق والتدمير والمواجهات مع ميليشيات البوليساريو، وما عادت القيادة تستطيع إخفاءها”.