شارك عشرات الآلاف من المغاربة، صباح يوم الأحد بمدينة الرباط في مسيرة وطنية شعبية حاشدة تضامنا مع غزة التي تعيش على وقع التقتيل والتدمير منذ أزيد من أربعة أشهر.
المسيرة دعت إليها مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، وانخرطت فيها هيئات سياسية ونقابية ومدنية من مختلف المشارب والتوجهات، وشاركت فيها أسر، ومواطنون من مختلف الأعمار، نساء ورجالا.
ومنذ صباح يوم الأحد بدأ توافد المشاركين في المسيرة إلى نقطة الإنطلاق بساحة”باب الحد” قرب المدينة القديمة قبل التوجه في مسيرة حاشدة إلى شارع محمد الخامس حيث يوجد مقر البرلمان.
المسيرة الحاشدة، الثانية من حيث عدد المشاركين فيها التي تشهدها الرباط العاصمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت مشاركة حقوقيين وسياسيين وبرلمانيين ومثقفين، بالإضافة إلى مختلف الفئات العمرية من أطفال وشباب ومسنين والمهنية من أطباء ومحامين وأكاديميين.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات، تراوحت بين التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، والدعم الأمريكي والغربي للكيان في جرائم الحرب التي يرتكبها في حق المدنيين.
وعلى طول المسيرة الممتدة من ساحة باب الأحد إلى محطة القطار “الرباط المدينة”، مرورا بمبنى البرلمان، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ورموز القضية والمقاومة، وأعربوا عن الدعم الكامل لها، إلى جانب حمل صور تعكس جانبا من الدمار الذي خلفته الآلة الوحشية لإسرائيل، وصور المجازر التي خلفت مئات الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود ومشرّد، جلهم من الأطفال والنساء.
من جهتهم، شارك الأطباء ومهنيو الصحة في المسيرة بوزراتهم البيضاء، وعبروا عن استنكارهم للاستهداف الذي يطال زملاءهم في قطاع غزة، وقصف المستشفيات واستهداف سيارات الإسعاف وقتل المرضى، وطالبوا بوقف الإبادة.
وحضرت بقوة دعوات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل في المسيرة، حيث جدد النشطاء التأكيد على أهمية المقاطعة الاقتصادية، وما تشكله من ضغط لوقف الحرب، وعدم المساهمة في مراكمة الشركات للأرباح، بعدما باتت أيديها ملطخة بدماء الفلسطينيين الأبرياء.