أعرب عدول الحاجب عن استيائهم الشديد، من موقف البرلمان الأوروبي خلال جلسته المنعقدة في 19 يناير المنصرم، بخصوص تدخلهم العدواني في ملف حقوق الانسان بالمملكة، هذا يعتبر خرقا سافرا وتجاوزا مرفوضا وتدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية للدولة المغربية، التي تتمتع بالسيادة الكاملة وبالاستقلال والحرية، بحسب بلاغ العدول تتوفر “المغرب 24” على نسخة منه. قال العدل الموثق توفيق حكيم، في تصريح لجريدة “المغرب 24″، الموقف الأخير للبرلمان الأوروبي اتجاه المغرب، موقف عدائي ظاهره ملف حقوق الإنسان بالمغرب وباطنه الغاز الجزائري، هذا التدخل في قضية لا تعنيه وراءه فرنسا التي تلعب على الحبلين ووجهين لعملة واحدة، من أجل البلوغ لأطماع اقتصادية. وأوضح العدل، أن تواطؤ فرنسا مع الجارة الجزائر بسبب تقارب البلدين السياسي والإقتصادي لاستهداف المغرب، بشكل مفاجئ وغريب، متجاهلة العمق التاريخي للعلاقات المغربية الفرنسية، ويتضح ذلك من خلال الزيارات الأخيرة بين البلدين، بحيث تحول بلد الحرية والأنوار وحقوق الانسان، إلى بلد لا يميزه عن الجارة الشرقية. وأضاف المتحدث ذاته، أن البرلمان الأوروبي والفرنسيون لم يشفع لهم بسالة وشجاعة الجيوش المغربية في الدفاع عن الأراضي الأوروبية، وأيضا كبرياء وشهامة السلاطين العلويين بدءا بالسلطان مولاي إسماعيل إلى الملك محمد السادس مؤسس دولة الحق والقانون. واسترسل توفيق، أين نزاهة وشفافية البرلمان الأوروبي، ما يقع من خرق خطير لمجال حقوق الإنسان بمخيمات” تيندوف” ولماذا لم يناقش حقوق الإنسان بأوروبا ومختلف الدول ببقاع العالم، مشيرا إلى سجل الجزائر مثقل بشت الخروقات المتعددة في مجال حقوق الإنسان، وبالمقابل ننوه ونرفع القبعة لموقف البرلمانيين الاشتراكيين الاسبانيين الرافض للتدخل في شؤون المغرب. مؤكدا المتحدث، التأييد المطلق لمغربية الصحراء وللحكم الذاتي المتزايد من طرف العديد من الدول من مختلف القارات، وأصبح المغرب حاليا قوة اقتصادية كبيرة إقليميا ودوليا، وحان الوقت لتتحرر القارة الإفريقية فكريا وثقافيا ولغويا واقتصاديا من التبعية ومخلفات الاستعمار. وقال العدل الموثق أيضا، بصفتنا عدول إقليم الحاجب، نعلن وقوفنا الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ونضحي بالغالي والنفيس وبالدم وبأرواحنا للدفاع عن وحدتنا الترابية وكل شبر بالمملكة من طنجة إلى لكويرة، والصحراء مغربية، بحسب التاريخ والوثائق الرسمية وستبقى مغربية كره من كره وأحب من أحب.