منذ أن عبرت الجارة الشرقية، الجزائر، عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة بريكس، وهي منخرطة في حملة دعائية كبرى، بمشاركة تبون وشنقريحة وعطاف والذباب الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، ووكالة أنبائها الرسمية.
ويلاحظ أن جميع الدول الأخرى التي رغبت في الدخول تحت مظلة هذه المجموعة، لم تقم بما قامت به الجزائر، فمصر مثلا التي تملك قمرا اصطناعيا، والمئات من المؤسسسات الإعلامية لم تتحدث عن هذا الأمر أكثر مما ينغي، وكذلك السعودية، بدورها اكتفت بالصمت، كما هو الحال عند المغرب الذي عبر عن رغبته في الانضمام دون خوض أي دعاية أو بروباغاندا موجهة.
وتستثمر الجزائر، في استثمار الشعارات من قبيل ما يروج له تبون بالقول “الجزائر قوة .. قوة ضاربة” وهو لا يدري، أن الجزائر كدولة قد أصبحت ضعيفة ولا قيمة لها، سواء في محيطها العربي أو الإفريقي أو الدولي.
ويرى مراقبون أن الحملة الدعائية التي دخلت فيها الدولة الجزائرية فارغة من المعنى، بدليل أن المغرب بدوره -وفق ما أعلت صفحة بريكس على تويتر- قدم طلب الانضمام دون بهرجة.
ومن المصائب الكبرى التي يمكن أن تصيب الجزائر، وفق المحللين، هي انضمام المغرب إلى هذه المجموعة دون أن يكونوا داخلها، ستكون بمثابة انتحار للنظام العسكري الحاكم، ونهايته وموته السريري المحتوم.
وحسب المراقبون، عدم انضمام الجزائر للمجموعة، بمثابة كارثة، بالنظر إلى الدعاية التي روجوا لها منذ سنوات، في حين أن المغرب يتم احتضانه كونه مؤهلا للتكتل وتتوفر فيه الشروط الملائمة.