ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، السبت السابع عشر من دجنبر 2022 بالرشيدية، مرفوقا بوالي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية ورئيس المجلس الجهوي ، حفل التوقيع على اتفاقيات لدعم مشاريع ومبادرات محلية.
توقيع 61 اتفاقية لدعم مشاريع ومبادرات محلية
يأتي حفل التوقيع على 61 اتفاقية في إطار مشروع تطوير السقي وتكييف الفلاحة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة لدعم مشاريع ومبادرات محلية، بتمويل مشترك بين الوكالة الفرنسية للتنمية والصندوق الأخضر للمناخ والدولة المغربية. يهدف هذا المشروع إلى تأمين الأنشطة الفلاحية وتطويرها وجعلها أكثر مقاومة للتغيرات المناخية على مساحة 5000 هكتار بسافلة سد قدوسة.
بقيمة إجمالية قدرها 23,65 مليون درهم، مع مساهمة المستفيدين ب 3,65 مليون درهم، تم اختيار المشاريع في إطار طلب عروض لتقديم المشاريع، أخذ بعين الاعتبار أبعاد استدامة المشروع، وقابليته للتوظيف، وتأثيره على البيئة، مع إعطاء الأولوية لمبادرات النساء والشباب القروي.
تندرج هذه العملية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي تهدف إلى فلاحة أكثر مرونة وفعالية بيئيا، وتحسين ظروف العيش والاستقرار بالمجال القروي وخلق فرص الشغل، خاصة ضمن فئة الشباب والنساء. كما تهدف إلى تكييف النظم الفلاحية والاجتماعية للواحات مع التغيرات المناخية، لا سيما من خلال تعزيز وتطوير الفلاحة المسقية المنتجة والمستدامة والحفاظ على موارد المياه الجوفية.
مبادرة قيمة ذات ابعاد إقتصادية وإجتماعية
في كلمته الافتتاحية خلال حفل التوقيع على الاتفاقيات ، أشار المسؤول الحكومي أن هذه “المبادرة القيمة ذات الابعاد الاقتصادية والاجتماعية تندرج في إطار مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة بغلاف مالي يفوق 1,3 مليار درهم، والذي سيمكن من تعبئة المياه السطحية التي سيوفرها السد لسقي حوالي 5000 هكتار مقسمة بين الواحات التقليدية وتوسعات نخيل التمر…”
واضاف السيد صديقي أن هذا “المشروع يهدف إلى تكييف زراعة الواحات مع التغيرات المناخية خاصة أنظمة الواحات الزراعية والاجتماعية، وفي هذا الإطار يقول وزير الفلاحة أنه ” تم فتح تمويل مشاريع ومبادرات محلية لفائدة الشباب القروي. وبعد دراسات عروض المشاريع وتمحيصيها من طرف لجنة مشتركة بين المصالح الجهوية لوزارتنا ووزارة الداخلية مشكورين، مع الاخذ بعين الاعتبار عدة معايير أهمها استدامة المشروع ومدى خلقه لفرص الشغل وتأثيره على البيئة، وكذا مقاربة النوع.”.
انتقاء 61 مشروعا لفائدة 30 تعاونية للإنتاج
وأوضح المسؤول الحكومي في مداخلته ، أنه قد تم “انتقاء 61 مشروعا لفائدة 30 تعاونية للإنتاج، 7 تعاونيات للخدمات، 18 جمعية، 3 منظمات، جمعيتين لمستخدمي مياه الري وكذا مجموعة ذات النفع الاقتصادي للتمور في الشطر الاول. على أن يتم فتح شطر ثاني بمبلغ 20 مليون درهم قريبا.”
فيما يخص طبيعة المشاريع يضيف صديقي ،” تحتل الفلاحة وتشغيل الشباب المرتبة الأولى بنسبة 65% ، متبوعة بمشاريع تهم تحسين ظروف العيش في الوسط القروي. كما تم انتقاء مشاريع للصناعة التقليدية والسياحة. وبذلك ستشكل هذه المشاريع المندمجة قاطرة للتنمية. وسيستفيد من هذه المبادرة حسب معطيات وزراة الفلاحة 1700 شخص تشكل النساء 21%، كما ستمكن من خلق 460 فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وسيتم مواكبة حاملي المشاريع لمدة سنة كاملة من أجل إنجاح المشاريع وضمان استدامتها.
