شهدت مدينة طنجة صباح اليوم الخميس 5 شتنبر الجاري حادثة غريبة، حيث قامت شركة “أمانديس” المسؤولة عن خدمات التطهير والصرف الصحي بإفراغ المياه العادمة من البالوعات ورميها وسط الشارع في منطقة النجمة أمام فندق أمنية.
هذا التصرف أثار استياءً وغضباً شديداً من قبل سكان المنطقة وزبناء الفندق، نظراً لما نتج عنه من انتشار روائح كريهة تسببت في إزعاج المارة والمقيمين على حد سواء، ويأتي هذا التصرف في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تأثير مثل هذه الانتهاكات على الصحة العامة والبيئة المحيطة.
وقد أعرب العديد من سكان منطقة النجمة ونزلاء الفندق المذكور عن استنكارهم الشديد لهذه التصرفات، مؤكدين أن هذا الإجراء يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوقهم في بيئة نظيفة وصحية.
من جهة أخرى، طالب عدد من النشطاء البيئيين بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الشركة المسؤولة، ودعوا إلى تحقيق مستقل للكشف عن أسباب هذا الإهمال الخطير ومحاسبة المسؤولين عنه. كما دعوا السلطات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية البيئة وصحة المواطنين.
وفي ظل هذا الوضع، يبقى التساؤل قائماً حول مدى التزام “أمانديس” بمعايير العمل البيئي والتطهير الصحي في طنجة، وحول ما إذا كانت هناك رقابة فعالة تضمن التزامها بتقديم خدماتها بالشكل المناسب. كما يبقى الأمل في أن تتحرك الجهات المسؤولة بسرعة لاحتواء الضرر وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن طنجة، كغيرها من المدن المغربية، تواجه تحديات كبيرة في مجال إدارة النفايات ومعالجة المياه العادمة، وهو ما يستدعي جهودًا مضاعفة لضمان توفير بيئة صحية للمواطنين ومكافحة التلوث بكافة أشكاله.