نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن إستراتيجية بايدن بشأن إسرائيل “تتجه نحو الإخفاق”، وأن الرئيس الأميركي وجد نفسه بعد أكثر من 5 أشهر “متورطا بشدة في حرب لا يريدها”.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -لا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين في البيت الأبيض أن المحادثات المتكررة مع إسرائيل لكبح جماح هجومها لم تسفر عن نتائج تُذكر.
وقال مسؤولون للصحيفة الأميركية إن هناك إحباطا شديدا وعدم يقين لدى إدارة بايدن بشأن كيفية انتهاء الحرب على غزة، وإن الإدارة خلصت إلى أن نتنياهو يعطي الأولوية لبقائه السياسي و”بدأ صبرها ينفد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين كبارا أبلغوا إدارة بايدن عقب بداية الحرب بأن إسرائيل تقصف المباني المدنية بشكل منتظم.
من ناحية أخرى، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس فان هولن للصحيفة إن “الفجوة كبيرة بين ما طالب به بايدن حكومة نتنياهو وبين ما حصل”.
وذكر هولن أنه تلقى إحاطة للاستخبارات الأميركية بشأن مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة تخالف مواقف إدارة بايدن.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنين مجمع الشفاء للمرة الثانية منذ بداية الحرب، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إن واشنطن “تدافع وحدها تقريبا عن حكومة نتنياهو المتطرفة في حربها الشاملة على الفلسطينيين”
وأكد ساندرز أن إسرائيل تنتهك القانون، وأنه لا ينبغي للأميركيين كأمة أن يكونوا متواطئين في تجويع الأطفال.