انتقلت إلى رحمة الله يومه السبت 13 يوليوز، الدكتورة ليلى مزيان بنجلون، زوجة عثمان بنجلون رئيس مجموعة “بنك إفريقيا”.
كرست الراحلة حياتها لرعاية الأعمال الخيرية والثقافية، وأصبحت من أبرز الشخصيات العاملة في هذا المجال. وقد استحقت لذلك توشيحا من يدي جلالة الملك محمد السادس بوسام العرش من درجة ضابط، سنة 2016، وهو ما ترك في نفسها أثرا خاصا، حسب تعبير الراحلة.
كما نالت ليلى مزيان مؤخرا جائزة “سيدة البحر الأبيض المتوسط” وهي الجائزة التي حصلت عليها تكريما لجهودها في دعم التعليم والثقافة والحفاظ على البيئة.
وترأست ليلى مزيان، مؤسسة “البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة”، والتي عملت على تعزيز التعليم ودافعت عن الحق في التعليم بالوسط القروي من خلال العديد من المشاريع، كما انخرطت في حماية البيئة.
وموازاة مع ذلك اشتهرت الراحلة بالانخراط في جهود التعريف بالثقافة الأمازيغية وتشهد على ذلك المكتبة التي تحمل اسمها في غرناطة. كنا أنها حصلت على الجائزة الكبرى للاستحقاق من أجل إنعاش الثقافة من المعهد الملكي للأمازيغية سنة 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن الفقيدة هي ابنة الماريشال محمد مزيان، ولدت في فالنسيا بإسبانيا، ودرست الطب في جامعة مدريد، وتخصصت في طب العيون في جامعة برشلونة.
وقد عرفت ليلى مزيان بنشاطها في مجالات عدة، كالثقافة والتعليم وتمكين المرأة، والفتاة القروية وترميم الآثار وحصلت على جوائز عديدة تقديراً لجهودها. وصلت الراحلة وفية لشعارها: “يجب أن نترك للأجيال المقبلة كنوز الأمس”.