نبيل أخلال – الحسيمة
يعاني سكان إقليم الحسيمة من أوضاع صحية متأزمة نتيجة النقص الحاد في الأطر الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس، خاصة في تخصصات حيوية مثل طب وجراحة عظام الأطفال، الأشعة، وأمراض القلب.
هذا العجز الكبير يدفع المرضى، ولا سيما الأطفال، إلى تحمل مشاق السفر إلى مستشفيات بعيدة في مدن تطوان، طنجة، وفاس، من أجل تلقي العلاج أو حتى الحصول على الإسعافات الأولية.
يسرد أحد الآباء من تماسينت معاناته، حيث اضطر إلى نقل ابنه إلى مستشفى في تطوان لتلقي العلاج. وبعد انتظار طويل، تم تحديد موعد جديد لاستكمال العلاج يوم 19 مارس المقبل، مما يجبره على السفر مرة أخرى، مع تحمل تكاليف السفر والإقامة.
هذا الوضع لا يقتصر على هذه الحالة فقط، بل يمتد ليشمل العديد من الأسر في مناطق تماسينت، آيث بوعياش، إمزورن، بوكيدان، والحسيمة.
إن غياب الأطباء المتخصصين في جراحة الأطفال، الأشعة، وأمراض القلب بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس يضاعف من معاناة المرضى وأسرهم. بين آلام المرض وتكاليف السفر الباهظة، يجد السكان أنفسهم في دوامة من العذاب المتكرر الذي يثقل كاهلهم يوميًا.
عبّر السكان عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مطالبين الجهات المعنية بضرورة توفير أطر طبية كافية وتحسين الخدمات الصحية في الإقليم. ويأمل المواطنون أن تتحسن الظروف قريبًا للحد من معاناتهم اليومية وضمان حصولهم على الرعاية الصحية التي يحتاجونها.