احتضن قصر سانتاندير للمعارض، خلال نهاية الأسبوع، مهرجان ثقافيا وفنيا، وذلك تضامنا مع ضحايا الفيضانات التي ضربت عدة مناطق في إسبانيا.
وهدف هذا المهرجان المغربي-الإسباني، المنظم من قبل الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، بالتعاون مع الجمعية الموسيقية الثقافية (Amieva) وبلدية سانتاندير، إلى تعزيز التضامن والتفاهم المتبادل بين المغرب وإسبانيا.
وشهد المهرجان التضامني، الذي تزامن مع احتفال الجالية المغربية في بلباو بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2975، عددا من الأنشطة والفقرات، مثل “bingo musical”، وورشات عمل، وتذوق باقة من الحلويات والأطباق المغربية، وفقرة لنقش الحناء والخط العربي، إلى جانب عروض موسيقية.
وتميز الحدث بحفل الفنانة الإسبانية الشهيرة إيفا أمييفا، بمشاركة فنانين مغاربة مرفوقين بعازف الأورغ، أحمد جداوي.
وبهذه المناسبة، جدد القنصل العام للمغرب في بلباو، محمد الجباري، التأكيد على “أعمق مشاعر المملكة والتعاطف الصادق مع أسر الضحايا والمتضررين من فاجعة الفيضانات في إسبانيا”.
وأضاف السيد الجباري أنه “انطلاقا من التزامه بقيم حسن الجوار والأخوة التي تجمعه بإسبانيا، كان المغرب من أوائل الدول التي قدمت الدعم من خلال تعبئة وسائل لوجيستية طارئة وهامة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف المساهمة في جهود الإنقاذ وإعادة تأهيل المناطق المتضررة”.
وسلط الضوء على تضامن الجالية المغربية في إسبانيا، مشيدا بالجمعيات المغربية والمتطوعين الذين تعاونوا بشكل فعال في إعادة الحياة الطبيعية إلى المدن المتضررة.
من جانبه، قال المستشار ببلدية سانتاندير، ماتيو إشيفاريا مينديز: “هذا الحدث يمثل جسرا للتواصل بين المغرب وإسبانيا (…) لقد كنا دائما شعبين شقيقين”، مشيرا إلى أن عائدات هذا المهرجان، الذي يبرز ثراء وتنوع الثقافة المغربية، ست خصص لدعم ضحايا الفيضانات.
من جهته، أكد رئيس الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف، محمد فجري، أن “حضور الدبلوماسيين والإعلاميين والفنانين والمثقفين والمجتمع المدني وأفراد الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا في هذا المهرجان التضامني يعكس الدعم العميق والصادق لضحايا الفيضانات في فالنسيا وأسرهم”.
بدوره، قال مدير هذا المهرجان التضامني، أيمن رغايس: “لم يكن هذا المهرجان مجرد احتفال بتنوعنا الثقافي الغني، بل كان أيضا تعبيرا عن القيم التي توحدنا”، معربا عن أمله في أن يكون نجاح هذه الفعالية مصدر إلهام للتعاون المستقبلي لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا.