في تصريح جريء أثار جدلاً واسعا، انتقد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مواطنه كيليان مبابي، النجم الجديد لريال مدريد الإسباني، بسبب الطريقة التي اختار بها مغادرة نادي باريس سان جيرمان، الفريق الذي قضى فيه سبع سنوات حافلة بالإنجازات.
ساركوزي، المعروف بشغفه الكبير بالنادي الباريسي، لم يتردد في التعبير عن استيائه خلال تصريحاته لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، حيث قال: "كيليان قدم الكثير لباريس سان جيرمان خلال سبع سنوات، ولا ينبغي أن ننسى ذلك". وأضاف: "أتفهم رغبته في الرحيل وتحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد، لكنني أجد صعوبة في استيعاب الطريقة التي اختارها لتحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، في النهاية، هو قراره".
وأشار ساركوزي إلى أن مشروع باريس سان جيرمان الجديد كان قائمًا على جذب النجوم العالميين وبناء صورة دولية مميزة للنادي، مشيدًا بالفترة التي ضمت أسماء لامعة مثل زلاتان إبراهيموفيتش، نيمار، ليونيل ميسي، ديفيد بيكهام، ومبابي، واصفًا إياها بـ"الفترة الاستثنائية".
كما تحدث عن الفلسفة الجديدة للمدرب الحالي لويس إنريكي، الذي يعتمد بشكل كبير على العمل الجماعي وتفضيله على المهارات الفردية للاعبين. وقال ساركوزي: "التغيير في الفلسفة قد يكون ضروريًا، لكن الفريق بحاجة للحفاظ على توازن بين الجماعية والتميز الفردي".
ورغم أن ساركوزي كان له دور مع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في إقناع مبابي بالبقاء في باريس سان جيرمان خلال عام 2022، إلا أنه نفى هذه المزاعم لاحقًا، رغم تأكيدات مبابي على تدخل كل من ماكرون وساركوزي في قراره آنذاك.
تصريحات ساركوزي تعكس قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل باريس سان جيرمان في ظل رحيل نجوم كبار، وتطرح تساؤلات حول تأثير هذه التحولات على المشروع الرياضي الطموح الذي يسعى النادي لتحقيقه على الساحة الأوروبية والعالمية.