أن يحقق المغرب إنجازاً تاريخياً كأول منتخب إفريقي أو عربي يصل إلى نصف النهائي، فهذا لم يأتِ من فراغ، بل بفضل نجوم تركوا بصمتهم في نهائيات النسخة الثانية العشرين.
و رغم اختلافهم في الكثير من الأمور، لا يمكن لأحد من العرب أن ينكر على سفيان أمرابط دوره الرئيسي في قيادة المغرب إلى الإنجاز التاريخي.
بحسب موسوعة ويكيبيديا، يُعَرَّف الركض بأنّه عملية مستمرة ومنتظمة من حركة الأقدام على الأرض اندفاعياً تسمح للإنسان وبقية الحيوانات بالتنقل البري سريعاً.
لكن عندما ركض أمرابط من قبل منتصف الملعب للحاق بأسرع لاعب في العالم الفرنسي كيليان مبابي خلال مباراة نصف النهائي والوصول إليه وافتكاك الكرة منه، لم يركض بقدميه بل ركض بقلب شجاع يحاول أن يحافظ على القصة التاريخية لمنتخب “أسود الأطلس” في هذا المونديال.
خسر المغرب في النهاية المباراة صفر-2 لكن أمرابط كسب مكانة بين أفضل لاعبي خط الوسط في النهائيات.
منذ بداية العرس العالمي لم يترك أمرابط مكاناً في الملعب إلا وتواجد فيه، ساند الدفاع كثيراً وقطع وانتزع الكرات من لاعبي المنتخبات المنافسة، “نظّف” المنطقة أمام رباعي خط الدفاع وشكل حلقة وصل بين الدفاع والهجوم وأكد حضوره في الهجوم بتموين زملائه بكرات متقنة للتهديف.
تألقه المستمر، زاد من اهتمام كبار الأندية في القارة العجوز بخدماته أبرزها ليفربول الإنكليزي حسب تقارير صحافية.
لعب أمرابط المباراة “الملحمية” في ثمن النهائي ضد إسبانيا “بحقنة مسكنة لآلام في الظهر أبقته مستيقظاً حتى الساعة الثالثة صباحاً ليلة المباراة”.
علق قائلا “لا يمكنني التخلي عن اللاعبين وبلدي”.
لأوناحي دوره أيضاً
لا يختلف أحد على أنّ أشرف حكيمي وحكيم زياش هما مركز الثقل في المغرب نظراً لمكانتهما الأوروبية، لكن المونديال القطري قدم أيضاً نجماً مغربياً آخر إلى جانب أمرابط هو عزّ الدين أوناحي، هذا “المنتوج المحلي بمؤهلات عالمية” وفق وصف مدربه وليد الركراكي.