استغل رئيس سبتة المحتلة، خوان فيفاس، زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المدينة لافتتاح مركز صحي في منطقة تراجال، ليطلب منه العمل على الافتتاح الكامل للتخليص الجمركي. لنقل البضائع مع المغرب دون قيود وصفها بـ “السياسية”.
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، أشاد رئيس سبتة المحتلة بمجيء سانشيز للمدينة للمرة الثالثة خلال عامين، معتبرا أن مدينة سبتة تستحق هذه الزيارات، وحثه على دعم الإصلاحات، والتدابير التي تعتزم المدينة القيام بها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وللمساهمة في هذه الإجراءات، طالبت فيفاس من سانشيز الحكومة المركزية بالعمل على الحفاظ على قرار فرض تأشيرة دخول إلى المدينة على جميع المغاربة وإنهاء استثناء شنغن، الذي سمح للمقيمين في إقليم تطوان ومحافظة الفنيدق بالدخول إلى المدينة فقط بجواز سفر، مع الأخذ في الاعتبار أنه منذ الفرض المؤقت للتأشيرة حتى الآن كانت هناك العديد من النتائج الإيجابية، تتمثل في سيولة المرور عبر ممر تراجال، وانخفاض نسبة المهاجرين السريين.
كما زعم فيفاس، خلال كلمته في افتتاح مركز تراجال الصحي، ضرورة التنفيذ الكامل للنشاط الجمركي لنقل البضائع مع المغرب، دون “قيود سياسية”، في إشارة إلى تقارير تتحدث عن بدء اتحاد مغربي إسباني. نشاط جمركي مقيد على أساس إقليمي خلافا لما هو متعارف عليه في المعابر الجمركية حول العالم.
وتعود هذه التقارير إلى حقيقة أن الرباط ترفض بدء نشاط جمركي دولي عند معبر سبتة، في ظل عدم وجود اعتراف رسمي بسيادة إسبانيا على مدينة سبتة المحتلة، حيث يعتبر المغرب سبتة أرض مغربية محتلة، ويقبل كلاهما فتح المعبر الجمركي في شكل دولي يعادل الاعتراف بالسيادة الإسبانية على المدينة.
واعتبر سانشيز خلال خطابه عقب افتتاح المركز الصحي أن الحكومة تدافع عن مصالح مدينتي سبتة ومليلية، واعتبر أن زيارته الثالثة للمدينة يجب أن تكون طبيعية بالنسبة لرؤساء إسبانيا.