يصل رئيس جزر الكناري، أنجيل فيكتور توريس، الأربعاء المقبل، إلى العاصمة المغربية الرباط، في أول زيارة رسمية له إلى المملكة المغربية بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد قبل عام، وذلك بهدف لترسيخ أسس العلاقات المتينة بين المغرب وجزر الكناري.
وبحسب الصحف الإسبانية، فإن رئيس جزر الكناري سيزور المغرب برفقة مستشارين من حكومته الإقليمية ووفد من رجال الأعمال وتستغرق الزيارة يومين يتم خلالها توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون الثنائي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الوفد الكناري سيولي اهتماما كبيرا بتوقيع اتفاقيات تعاون في المجال الاقتصادي مع رجال الأعمال المغاربة، من أجل زيادة فرص التجارة والاستثمار الثنائي، فضلا عن تعزيز التعاون في العديد من المجالات مثل النقل البحري والجوي. النقل والتعاون في مكافحة الهجرة السرية.
وتأتي هذه الزيارة بعد تحسن كبير في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، خاصة بعد الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومة الإسبانية برئاسة سانشيز والحكومة المغربية برئاسة أخنوش يومي 1 و 2 فبراير، والذي اتفقا فيه على تعزيز و تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وكان رئيس جزر الكناري قد صرح قبل الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا بأن العلاقات الجيدة بين الرباط ومدريد مهمة جدًا لجزر الكناري، لأنها تنعكس إيجابًا على الجزر في العديد من الجوانب، من بينها قضية الهجرة السرية.
وكان المسؤول نفسه قد أكد في يناير الماضي أن عام 2022 سجل انخفاضًا في تدفقات المهاجرين غير النظاميين في جزر الكناري، بنسبة 30٪، مقارنة بعدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر خلال عام 2021.
وبحسب توريس، فإن هذا الانخفاض يرجع إلى ما وصفه بـ “العلاقات الجيدة” مع المغرب، والتي كان لها تأثير إيجابي على محاربة الهجرة السرية ومنع أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى التراب الإسباني، وخاصة جزر الكناري.