مع الدقائق الأولى ليوم 14 يناير، يأتي دخول الليالي السود في المغرب، وهي أيام تشتد فيها البرودة خلال فصل الشتاء خاصة أوقات النهار، فلماذا سميت كذلك، وما الفرق بينها وبين الليالي البيضاء.
ويسود في المغرب التقويم الأمازيغي الزراعي أو الفلاحي، كما يسمى هنا، وهو تقويم مرتبط بمواسم الزراعة والمحاصيل، ويحتفل المغاربة اليوم الأحد 14 يناير الجاري برأس السنة الأمازيغية .
دخول الليالي السود وأسباب تسميتها
والليالي السود من المعروف أنها تبدأ يوم 14 يناير من شتاء كل عام، وتستمر حتى 2 من شهر فبراير، أي أنها تستمر 17 يوماً تقريباً.
وهذا التقويم الذي يٌقسم الليالي إلى سود وبيض يربط بالأساس بالتقويم الزراعي المٌتبع في المغرب، وجاءت التسمية لتلك الليالي لبرودتها الشديدة، ولأنها تتسم بالغيوم والسحب الكثيفة.
الفرق بين الليالي السود و الليالي البيض
أما عن الفرق بين الليالي السود والليالي البيض في المغرب، فإنها عكس الليالي السود إذ أن ليلها يكون شديد البرد للغاية ودافئ نهارا، وتبدأ وفقاً للتقويم الأمازيغي يوم 25 دجنبر من كل عام وتنتهي يوم 13 يناير من العام الجديد، يعقبها كما تمت الإشارة إليه الليالي السود.
و الليالي البيض تقل فيها السحب والغيوم، وهي إلى حد ما تشبه ما يقال بشأن بعض الأيام في التقويم الهجري، مثل ليلة 14، حين يكون القمر بدراً، فتكون عادة السماء صافية، لا غيوم ولا سحب بها، وهي من الأمور التي تميز المغرب.