أكد رئيس حكومة إقليم الأندلس، خوانما مورينو، أن المملكة المغربية أرست أسس “مشروع طموح للمستقبل” من أجل تقدم ورفاهية كافة مواطنيها.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أشار مورينو إلى أن المغرب شهد نموا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا في السنوات الأخيرة، قائلا إنه “منبهر” بهذا المسلسل التنموي الشامل.
وتابع بالقول إن “الزيارة التي قمت بها إلى المغرب العام الماضي أتاحت لي فرصة الاطلاع عن كثب على التطور الذي تشهده البلاد”، مشيرا إلى أن المملكة ملتزمة بتطوير نسيجها الاقتصادي، خاصة في القطاعين الصناعي والفلاحي، وتحديث البنيات التحتية للطرق والموانئ والمطارات.
ويضيف مورينو: “من الأندلس وإسبانيا، نريد بالتأكيد أن يزدهر المغرب”، موضحا أن المملكة “هي جارتنا الرئيسية التي نقدرها والتي نكن لها مودة خاصة”.
ولم يفت رئيس حكومة إقليم الأندلس الإشارة إلى أن الأندلس والمغرب “تربطهما علاقات اجتماعية وثقافية واقتصادية مكثفة”، مذكرا بأن هذه العلاقات تميزت بطابعها الأخوي وحسن الجوار منذ قرون.
وأبرز، في هذا الصدد، الدور الذي تضطلع به مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، وهي منتدى أ حدث في إشبيلية سنة 1998 بمبادرة من المملكة لتعزيز مبادئ السلام والتسامح والحوار، في تعزيز التقارب بين المغرب والأندلس.
وقال مورينو: “تلعب المؤسسة، التي نتشرف باستضافتها في الأندلس وإشبيلية على وجه الخصوص، دورا رئيسيا في تعزيز التبادلات واللقاءات القائمة على قيم التسامح والاحترام المتبادل، بصرف النظر عن المعتقدات والأعراق والعادات والأصول”.
وبحسب المسؤول الأندلسي، فإن “نقطة الالتقاء هذه أساسية في العالم الذي نعيش فيه، حيث تستعر، للأسف، الصراعات والاختلافات”.
وخلص إلى القول إنه ” على مدى 25 عاما من تأسيسها، أثبتت مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط أنها أداة قوية للغاية للبحث عما يوحدنا واستبعاد ما يمكن أن يفرقنا في وقت أو آخر”. وقد نجحت المؤسسة ببراعة في القيام بدورها.