يبدو أن جماعة المنصورة بإقليم شفشاون، أصبحت تعيش على صفيح ساخن، والخلافات وصلت أوجها داخل المؤسسة المنتخبة، ولم يعد، على الأرجح، من الممكن العمل على عدم إهدار الزمن السياسي.
ولعل الأحداث التي تواترت في الآونة الأخيرة دليل على ذلك، وهو ما سيستمر يوم غد الجمعة، في الدورة المرتقبة، والتي تأتي بصيغة ضربات الترجيح الحاسمة والحتمية، بعد دورتين يقال أنهما “فاشلتين”، لأسباب معينة.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر خاصة من داخل جماعة المنصورة في حوارها مع جريدة “المغرب 24” أن المؤسسة، تعرف خروقات كبيرة، منذ سنوات، وليس في عهد المجلس الحالي فقط.
وكشفت مصادر الجريدة عن جملة من هذه الاختلالات التي تم تسجيلها خلال العهدة السابقة، من سنة 2015 إلى 2021، من بينها صفقة همت الإنارة العمومية، التي لم يُعرف لحد الآن مآل تلك المصابيح وأين انتهى بها المطاف.
ومن جهة أخرى، تم تسجيل خروقات، همت صفقة “التوفنا والمجاري” والإصلاحات التي بلغت ما يفوق 72 مليون سنتيم، والتي لم يظهر لها أثر أبدا، في حين يرى الجميع تلك “المجاري” مرمية مهمشة على جانب الطرقات والمناطق البعيدة تحت الأشجار و”الخنادق”. حسب ما كشفت المصادر.
وكما عاينت جريدة المغرب 24، تنتشر في مختلف الدواوير مجاري المياه، مهملة منذ سنوات، الأمر الذي يسائل المجلس الجماعي عن حقيقة تواجدها على قارعة الطريق ولماذا انتهى بها المطاف في تلك الأماكن.
ودعت المصادر إلى فتح تحقيق وتكوين لجان تفتيش ولجان افتحاص، من أجل الوقوف على الحيثيات والاختلالات التي شهدتها جماعة المنصورة في العهدة السابقة، والتي لا يزال صداها ممتدا لحد الآن.
وفي علاقة بالوقت الراهن، تتوفر جماعة المنصورة على 130 مليون فائض، تحتاج برمجة، حيث دعت فرق من المعارضة إلى تحديد الأولويات، من بينها الاحتياجات التي يجب أن تلبى للمواطنين والدواوير التي لا تتوفر على مسالك جيدة وتوفير الماء الصالح للشرب والإنارة العمومية وخدمات أخرى..
وقالت مصادر الجريدة “يجب أن تستفيد الدواوير التي لا تتوفر على خدمات معينة وبإسمها، وفي حضور جميع الأعضاء، والمبلغ يتم إدراجه في المكان المناسب له”.
وأضافت ذات المصادر قائلة “الرئيس له رأي آخر ويريد من الأعضاء أن يصوتوا فقط ويغادروا القاعة، وهذا هو الذي لن يكون في جماعة المنصورة” حسب تعبير المصدر.
واعتبرت مصادر الجريد أن “ما يدعو إليه الرئيس هو فخ ولا يمكن أن يسقط فيه أحد، ولا يمكن التصويت على أمر غير معروفة الغاية منه، فالتصويت له غاية ومقصد ولا يكون مفصلا على المقاس”.
وكشف مصدر آخر من المعارضة، أن هذه الأخيرة لن تصوت أبدا، ولن تذهب إلا في الإتاه الذي يصب في مصلحة المواطنين الذين صوتوا عليهم.
كما دقت ناقوس الخطر بخصوص أزمة الثقة التي تسود في المنطقة، الأمر الذي يستوجب تظافر الجهود من أجل النهود بالمنطقة والخروج بها إلى بر الأمان.