عرفت المملكة تساقطات مطرية مهمة، هذا الشهر في عدد من الأقاليم المغربية، والتي من المرتقب أن تنعش الموسم الفلاحي، وتغطي الخصاص المائي.
ويتساءل الفلاحون عن ما إذا كانت التساقطات المطرية ستغطي النقص الملحوظ في السدود وندرة المياه التي عرفتها المملكة هذا العام، وهل ستنتعش الأراضي الفلاحية.
وأفاد محمد بن عبو، الخبير في الهندسة المائية وتغير المناخ في تصريحه لجريدة “المغرب 24” الإلكترونية أن “الوضعية المائية بالنسبة للسدود اليوم هي جد مبشرة بالخير، والمؤشرات جد إيجابية للموسم الفلاحي الذي سيكون جيد لحدود اليوم”.
وأشار محمد بن عبو إلى أن “نسبة ملئ السدود تبلع 26,05 في المئة، وهو ما يناهز 4,03 مليار متر مكعب، بعدما كانت تتأرجح في السابق بين 3.7 و3.8 ملايير متر مكعب، وبالتالي نحن اليوم في وضعية مائية نستطيع أن نقول عنها أنها مبشرة بالخير.”
وندد هذا الأخير قائلا: “مازلنا في حالة الطوارئ المائية ومازلنا نسجل أرقاما متوسطة في مجموعة من السدود، وخاصة السدود الكبرى، نتكلم عن سد ادريس الأول الذي مازال في حدود 20,02 في المئة وسد 9 ابريل بين الويدان واد المخازن وسد الوحدة الذي لا تتعدى نسبة الملئ فيه 44,02 في المئة في حين كان في السنة السابقة يسجل 59 في المئة.”
وأردف الخبير في الهندسة المائية وتغير المناخ قائلا: ” ستكون نسبة الملئ في السدود تبشر بأن يكون الموسم الفلاحي على الأقل يزيل شبح الإجهاد المائي والندرة المائية، وان نخرج من حالة الطوارئ المائية التي نعيش في ظلها اليوم بعد ظاهرة التغيرات المناخية، التي عرفتها البلاد.”
وأضاف هذا الأخير من أجل طمأنة الفلاحين “هذه التساقطات سيكون لها وقع إيجابي جدا كذلك على الفرشة المائية التي ستنتعش وبالتالي سيكون هناك تزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي بكل اريحية وأنه لن يكون هناك تأخر في توفير أو تنويع العرض المائي”.
وخلص محمد بن عبو الخبير في المناخ إلى أن “هذا يعني أنه لن تكون هناك مجهودات كبيرة لتقوم بها الحكومة المغربية في ضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله بعد إطلاق البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب ومياه السقي مند شهر يناير 2020، والذي على ضوئه سيتم بناء مجموعة من المحطات لتحلية مياه البحر من اجل تنويع العرض المائي ومن اجل توفير المياه الصالحة للشرب ومياه السقي وهذا كله في اطار تحقيق الأمن المائي والأمن الغذائي للمواطن المغربي”.