قال الخبير والمحلل السياسي البرتغالي، باولو براغا بيريش، إن قرار محكمة تاراسكون بإدانة الكونفدرالية الفلاحية “بايزان”، وهي منظمة نقابية فرنسية تم توظيفها للتشويش القضائي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يعتبر حكما عادلا وانتصارا لوجاهة وعدالة موقف المغرب.
وأبرز براغا بيريش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قرار محكمة تاراسكون الفرنسية حكم عادل صادر عن محكمة مستقلة وذات سيادة، ويعد أفضل طريقة للرد على خصوم الوحدة الترابية.
ووفقا للمتحدث، فإن هذا الحكم يعتبر أكثر من انتصار للمغرب إذا ما قاربناه من زاوية علاقته بقضية الصحراء المغربية، معتبرا أن هذا النزاع بات يصنف من الماضي من قبل القوى الكبرى. وقال إن هذا “النوع من القرارات يظهر مدى عدالة قضية المغرب واحترامه للقوانين الدولية”.
وبرأي المحلل البرتغالي، فإن تعاطي المغرب مع مثل هذه القضايا يسمح له بإبراز وجاهة موقفه، وبالتالي الطي النهائي لهذا النزاع الذي عمر طويلا.
وفي السياق ذاته، سجل السيد براغا بيريش أن هذا القرار، الذي جاء في أعقاب حكم مشابه أصدرته مؤخرا محكمة في لندن، من شأنه أن يعزز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن معطيات المشهد الدولي تجعل المغرب شريكا موثوقا.
وكانت محكمة تاراسكون قد أصدرت، يوم الثلاثاء الماضي، حكما أجهض مناورات قضائية للنقابة الفلاحية التي كانت تروم منع شركة فرنسية متخصصة في تسويق الفواكه والخضروات من المغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، من توزيع منتجاتها. وعملت هذه المنظمة النقابية الفرنسية، المدعومة من قبل “البوليساريو” وعرابيه في فرنسا، على المضايقة القضائية للاتفاقية الزراعية بين المغرب والاتحاد الأوروبي.