شهدت مخيمات تندوف احتجاجات عنيفة من قبل الشباب المحبطين، والذين قاموا بإضرام النار في الشاحنات وهاجموا ما يسمى بمركز الشرطة في أحد المخيمات.
ويأتي الحادث في الوقت الذي تعرضت فيه المخيمات لفيضانات تزيد من معاناة آلاف الصحراويين الذين تخلت عنهم الجزائر تحت رحمة ميليشيات البوليساريو الانفصالية التي احتجزتهم في ظروف معيشية بائسة ولاإنسانية وحاطة من كرامتهم.
وتظهر بعض الصور المنشورة مركزا محتروقا لما تسميه البوليساريو الشرطة الخاصة بها.
هذا الوضع المتفجر هو الذي يفسر غياب إبراهيم غالي عن قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة، وهو اجتماع لم يفوته منذ أن قاد الحركة الانفصالية.
وأدى التجديد الأخير من قبل المجلس العسكري الجزائريلإبراهيم غالي على رأس الحركة الانفصالية إلى تفاقم استياء سكان مخيمات لحمادا، الذين وقعوا الآن في دوامة من العنف، كما كان الحال مساء الثلاثاء الماضي.
وأثار عناد الجزائر لإدامة الصراع في الصحراء المغربية، من خلال تسليح جبهة البوليساريو، وشد خيوطها، -أثار- رد فعل عنيف من طرف عشرات الشباب في مخيمات تندوف الرافضين للأوضاع القائمة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم الحملة القمعية الحالية التي تشنها قيادة البوليساريو ضد الأصوات المعارضة، بما في ذلك أولئك الذين يدعون إلى حل وسط ويؤيدون خطة الحكم الذاتي المغربية.
في السابق، حذرت جماعات حقوقية من تدهور الظروف المعيشية وحثت الأمم المتحدة الجزائر على السماح بإحصاء سكان المخيمات.