أعلن وزير النقل والبنية التحتية اليوناني كوستاس كارامانليس استقالته من منصبه بعد حادث اصطدام قطارين يوم امس، والذي أودى بحياة 36 شخصاً على الأقل.
وقال كوستاس كارامانليس “إنه يشعر بأن واجبه التنحي كمؤشر بسيط على احترام ذكرى الأشخاص الذين ماتوا ظلما” في حادث تصادم قطارين”، وأضاف، “هذا يسمى مسؤولية سياسية ولهذا السبب، أعلن استقالتي كوزير للنقل والبنية التحتية”.
يأتي ذلك بينما كان رجال الإنقاذ يبحثون بين عربات محترقة عن ناجين وجثث بعد اصطدام قطار ركاب وآخر للشحن في وسط اليونان ليلا، أسفر عن مقتل 36 شخصا على الأقل، وإصابة عشرات.
وكان الحادث قد وقع عندما اصطدم قطار للركاب يحمل 350 راكباً مع آخر للشحن قبيل منتصف ليل الثلاثاء شمال مدينة لاريسا في وسط البلاد، ما أدى إلى خروج عربات قطار الركاب عن السكة.
ولم يتضح على الفور سبب الحادث الذي وقع قرب بلدة تيمبي، على بعد نحو 380 كيلومتر شمال أثينا، لكن مدير محطة قطارات مدينة لاريسا القريبة اعتقل الأربعاء، ولم تنشر الشرطة اسمه، كما اعتقل شخصان آخران للاستجواب.
كما لم تتضح سرعة القطارين عندما وقع التصادم قبل منتصف ليل الثلاثاء بقليل، لكن قناة إي آر تي المحلية قالت إنها كانت أكبر من 140 كيلومتر في الساعة، لكن نيكوس تسيكالاكيس، رئيس اتحاد النقابات الذي يمثل عمال مؤسسة سكة الحديد اليونانية، قال إن الاستنتاج الأولي من التحقيق في الحادث يفيد بأنه وقع نتيجة خطأ بشري.
غير أن وسائل إعلام محلية نقلت عن تسيكالاكيس قوله إن هناك أكثر من عامل ساهم في وقوع الحادث، وإن الصورة الكاملة للظروف المحيطة به غير معروفة بعد.
وأشار نيكوس تسيكالاكيس في مقابلة مع إذاعة “راديو إينا” إلى النقص في العاملين في شبكة سكك الحديد قائلاً بينما ينبغي أن يكون هناك أكثر من 2,000 عامل على المستوى الوطني، فإن هناك حالياً 750 عاملاً فقط.
وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن هذه الكارثة هي “أسوأ حادث للسكك الحديد شهدته اليونان على الإطلاق”.