عرف إقليم شيشاوة مؤخرا انتشار مرض “الحصبة” أو ما يعرف عند المغاربة بـ “بوحمرون”، خلف ورائه خسائر بشرية في مجموعة من القرى .
و قد أسفر هذا المرض الفيروسي، عن وفاة سبعة أطفال وامرأة، حسب ما أوردته مصادر محلية، وسط مطالب بتكثيف عمليات التلقيح لمحاصرته والحد من سرعة انتشاره.
و في هذا الصدد أصدرت فيدرالية جمعيات”سكساوة” بلاغا أشارت من خلاله إلى “غياب التدابير الميدانية الضرورية وأنشطة الرصد الوبائي وحملات التلقيح”.
كما إستغربت الفيدرالية من استمرارسياسة الآذان الصماء التي تنتهجها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم شيشاوة، وكذلك غياب ترافع المجالس المنتخبة وعدم الجدية في التفاعل مع بيانات المجتمع المدني ومطالب المواطنين بشأن توفير الخدمات الصحية والولوج إلى العلاجات.
كما لوحت الهيئة الحقوقية، بتنظيم وقفة احتجاجية سيحدد تاريخها ومكانها في وقت لاحق.
و يمكن تعريف الحصبة وفق منظمة الصحة العالمية، على أنه مرض شديد العدوى سببه فيروس ينتشر بسهولة عندما يتنفس شخص مصاب بعدواه أو يسعل أو يعطس، ويمكن أن يسبب مرضاً وخيماً ومضاعفات بل وحتى الموت.
و حسب المنظمة أيضا، فإنه يمكن أن تصيب الحصبة أي شخص ولكنها أكثر شيوعاً بين الأطفال.
وتصيب الحصبة الجهاز التنفسي ومن ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم، ومن أعراضها الحمى العالية والسعال وسيلان الأنف وانتشار الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم.
كما يعد التلقيح هو أفضل سبيل للوقاية من الإصابة بالحصبة أو نقلها إلى أشخاص آخرين، علماً بأن اللقاح المضاد لها مأمون ويساعد الجسم على مكافحة الفيروس.