كشف منتدى دعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية “فورساتين” أن الجيش الجزائري متورط في تصفية محتجزين بتندوف وسرقة أعضائهم، والاعتداء على عائلات صحراوية والتنكيل بها.
وقال المنتدى إن الجيش الجزائري استدعى أفراد إحدى العائلات الصحراوية تم استهداف ابنهم لإبلاغهم بمقتل الشاب بعد تجاوزه لمنطقة ممنوعة قرب المخيمات، باتفاق جزائري مع جبهة البوليساريو، وأُبلغت العائلة بقرب تسليم جثته، قبل أن تحدد وقتا جديدا للتسليم.
وأضاف المنتدى أنه “بعد انتظار طويل، طُلب من العائلة دفنه مباشرة دون الاطلاع على جثته بحجة أنها غُسلت وكُفنت”.
هذا الأمر أثار شكوك العائلة، “ولحظة تسلمها لجثمان الإبن، فتحت الكفن لتطلع عليه بشكل مباشر، كانت المفاجأة حين وجدته مشقوق الدماغ، ومبقور البطن، وغالبية أعضائه غير موجودة، رغم أن الإصابة التي تعرض لها توجد بجوار القلب، حيث آثار الرصاص بادية على جسده”. وفقا للمنتدى.
وحسب ذات المصدر “العائلة قامت بتحريات سريعة، بينت أن الضحية، وصل الى المستشفى ولا زال يتنفس، وأصيب بطلقات واضحة في صدره، فلم الحاجة إلى تشريحه، ثم سرقة أعضائه بهذه الطريقة”.
وتابع المنتدو “العائلة توجه نداء للمساعدة في فضح ما قام به الجيش الجزائري، بتواطء مع جبهة البوليساريو، على لسان ضباط جزائريين التقتهم العائلة، برروا تصفيتهم للشاب لمروره من منطقة ممنوعة على الصحراويين، رغم أن الشاب الصحراوي، خرج من عند عائلته لجلب بعض الأمتعة لتجهيز مكان الزوجية، لكن الرصاص الجزائري أخرص صوته وأحلامه إلى الأبد، وترك خلفه عائلة كبيرة أغلبها إناث كان يصرف عليهم ويقوم بأعمالهم”.
ووفقا للمصدر “تندد لعائلة بالتصفيات المتكررة من طرف الجيش الجزائري، في حق الصحراويين، بين من أحرقت ومن قتلت بدم بارد، ومن دفنته في الحفر، رغم أن الجيش كان قادرا في كل مرة على عرقلة السيارات الهاربة، أو استهداف عجلاتها، أو في أقصى الحالات إطلاق الرصاص على اليد أو الرجل، وليس التصفية المباشرة، كما حدث مع هذا الشاب، مع العلم أنه ليس مهربا ولا تاجر مخدرات، ولا يمر من منطقة حساسة، بل كان بقرب المخيمات، لكن عناصر الجيش الجزائري، أرادوا تصفيته بدم بارد، لأنهم يعلمون أنه لا يوجد من يحاسبهم، أو يسائلهم”.