يعود سؤال الوضع اللغوي في المغرب إلى الواجهة، بعد احتجاج الحاضرين في إحدى دور السينما، على دبلجة فيلمي “باربي” و”أوبنهايمر” باللغة الفرنسية.
وقد تم تداول فيديو على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر جمهور إحدى دور العَرْض في مدينة الدار البيضاء، يعبرون عن استيائهم حول استخدام اللغة الفرنسية لدبلجة الفيلمين.
وفي هذا السياق، تتوجه عدد من الدول في المنطقة المغاربية نحو اعتماد اللغة الإنجليزية في التعليم، إلى جانب دول إفريقية مثل رواندا التي بدأت قبل سنوات تجربة التدريس بالإنجليزية، وبتنامي اهتمام المجتمع المغربي، وخاصة فئة الشباب، بتعلم الإنجليزية باعتبارها لغة عالمية والإنتاج العلمي بها أكثر من الفرنسية، كما أن الإقبال الكبير على مراكز ومعاهد تعلم هذه اللغة في كل المدن يعكس هذا الاهتمام.
واستجابة للمطالب الاجتماعية الداعية لاعتماد الإنجليزية لغة أجنبية أولى في المدارس عوضا عن الفرنسية، والتي رافقها إطلاق عريضة في شتنبر الماضي وقع عليها آلاف المغاربة، لإلغاء تدريس المواد العلمية بالفرنسية في المدارس، ووقف استخدام هذه اللغة في المؤسسات الرسمية.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد أعلنت أنه انطلاقا من هذا العام انطلاقا من الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 خططا تتجاوب مع المطالب المتصاعدة في المجتمع لاعتماد اللغة الإنجليزية في التعليم.
ودعت مذكرة لوزير التربية والتعليم، إلى الشروع في تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم الإعدادي، انطلاقاً من العام الدراسي المقبل 2023 – 2024، بعدما كانت تُدرّس بدءاً من السنة الثالثة من المستوى الإعدادي في المدارس العامة.
الخطوة التي عدّها البعض توجها لإزاحة هيمنة اللغة الفرنسية التي تحتل مكانة مهمة في الحياة العامة بالمغرب.