نظمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتعاون مع الجمعية المغربية للمحاكاة الطبية، الملتقى الوطني الأول حول المحاكاة في طب المستعجلات، بالمعهد العالي للمهن التمريضية والتقنيات الصحية بفاس في الفترة الممتدة من 03 إلى 05 يونيو 2022.
هذا الملتقى الوطني يندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تهدف إلى تعزيز المهارات السريرية للمهنيين الصحيين، وتحسين تكوينهم الأساسي والمستمر من خلال الحث على استخدام تقنية المحاكاة، كونها واحدة من أكثر التقنيات الحديثة في التكوين والبحث في علوم التمريض وتقنيات الصحة.
ترأس أشغال الملتقى مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بحضور المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية على جهة فاس – مكناس ومسؤولين من الإدارة المركزية للوزارة وعرف الملتقى أيضا، مشاركة أساتذة متخصصين في مجال المحاكاة الطبية والمدراء والبيداغوجية للمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب.
وقد فاز طلبة المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بمكناس، بالمباراة الوطنية الأولى على الصعيد الوطني للمحاكاة في طب المستعجلات التي نظمتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في نسختها الأولى على الصعيد الوطني، شارك فيها 16 فريقا يمثلون المعاهد العليا لعلوم التمريض وتقنيات الصحة بالمملكة.
وللإشارة، أن الفريق الفائز بالمباراة في هذا الملتقى الوطني الأول حول المحاكاة في طب المستعجلات بفاس، سبق له أن فاز بالمباراة الجهوية للمحاكاة التي سبق تنظيمها على مستوى معهد مكناس قبل سنتين والتي شارك فيها معاهد الجهة.
هذا الفوز يكرس ريادة معهد مكناس في مجال الطب الاستعجالي، حيث يشرف على تكوين هؤلاء الطلبة أساتذة باحثين وأطباء بكفاءات مشهود لها على المستويين الوطني والدولي.
كما تضمن الملتقى برنامجا بمشاركة وازنة لعدد من أساتذة طب الإنعاش والمستعجلات على رأسهم البروفسور غسان الأديب رئيس قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، عرف خلاله يوم الجمعة إلقاء عروض ومحاضرات من طرف الأساتذة المشاركين حول طب المستعجلات، فيما عرف اليوم الثاني والثالث مباراة للمحاكاة و التي يحاول خلالها المشاركون التدخل ضمن حالات مستعجلة في أوضاع حادة الاستعجال كالأزمات القلبية و الإصابات المميتة، وهو ما يتطلب من المشاركين مستوى تقني عال من أجل الخروج بها من الوضع الحرج و إرجاع المعطيات البيوطبية إلى وضعها الطبيعي بهدف إنقاذ حياة المريض.