قدم تجمع المعلنين بالمغرب، الجمعة 03 مارس 2023 بالدار البيضاء، بمناسبة انعقاد النسخة الخامسة من القمة الرقمية الإفريقية (Africa Digital Summit)، نتائج دراسته السنوية حول الاتجاهات الرقمية في المغرب، والتي أجريت من قبل مكتب IPSOS المتخصص في الدراسات واستطلاعات الرأي.
تغطي الدراسة، التي تم إجراؤها لدى 52 من المعلنين، مجالات مختلفة منها الوظيفة الرقمية داخل المقاولة، والأهداف المحددة، والأدوات والمنصات المستخدمة، وقياس الأداء الرقمي، والميزانية والموارد المخصصة لهذه الوظيفة، وأثر الأزمة الصحية عليها، فضلا عن العوامل الأساسية للنجاح في المجال الرقمي.
وهكذا، كشف المدير العام لـIPSOS (المنطقة المغاربية) لوك دوراند، الذي قدم نتائج هذه الدراسة، أن 100 في المائة من المستجوبين يتوفرون على نشاط رقمي داخل مقاولاتهم مقابل 81 في عام 2017، و96 في المائة منهم يوجهون استراتيجياتهم الرقمية نحو الزبناء والمستهلكين.
وقال إنه “يبدو أن التسويق والاتصال هما الجانبان الرئيسيان اللذان يوجهان الاستراتيجية الرقمية في إطار نهج استراتيجي، يركز أهدافه الرئيسية على كل من السمعة الإلكترونية (e-réputation) بالنسبة لـ84 في المائة من المستجوبين، وتحسين تجربة الزبناء بالنسبة لـ75 في المائة منهم.
أما بالنسبة للقنوات الرقمية المستخدمة، فقد شهدت جميعها ارتفاعا في الاستخدام مقارنة بعام 2017، ولا سيما المواقع التجارية المستخدمة من قبل 60 في المائة من المقاولات، وشبكات التواصل الاجتماعي (98%)، والتسويق المباشر (92%)، والمواقع غير التجارية (88%)، وتطبيقات الهاتف المحمول (65%).
وفي التفاصيل، تشير النتائج إلى أن 76 في المائة من المعلنين يتبعون خطة تواجد سنوية ومستمرة، مع وجود 92 في المائة من الشركات على موقع فايسبوك و لينكدين و90% منها نشطة على يوتيوب وانستغرام. ويأتي تويتر وتيكتوك في المركزين الخامس والسادس بنسبة 49 في المائة و37 في المائة من المستخدمين على التوالي.
وبشأن المحتوى الرقمي، صرح 88 في المائة من المعلنين أن لديهم استراتيجية محتوى مخصصة للجوانب الرقمية : صور (80%)، فيديو (57%)، تحرير (28%)، كبسولات صوتية (9%)، مع الإشارة إلى أن اللغات الأكثر استخداما هي الفرنسية بالنسبة لـ92 في المائة من المقاولات، تليها العربية (54%) والدارجة (50%) والإنجليزية (22%).
بالإضافة إلى ذلك، اعتبر 77 في المائة من المستجوبين أنهم يستخدمون أدوات لمراقبة و/ أو قياس الأداء الرقمي، في حين أن 56 في المائة منهم لديهم فرق داخلية تقوم بإجراء التحليلات بشكل يدوي.
وبخصوص المجالات المالية، تمثل الميزانية المخصصة لما هو رقمي في المتوسط 17 في المائة من ميزانية التسويق لعام 2023، مع وجود رغبة لدى 56 في المائة من المستجوبين لزيادة هذه الميزانية بنسبة 19 في المائة، مقابل 26 في المائة يعتزمون الحفاظ على الميزانية دون تغيير، و2 في المائة يرغبون في تقليصها مستقبلا.
وحسب الدراسة، يخطط 27 في المائة من المستجوبين لتوظيف أشخاص متخصصين في الأنشطة الرقمية، كما أن 69 في المائة من المقاولات تتجه إلى مجال التكوين في كل ما له صلة بالرقمنة.
وخلصت الدراسة إلى أن رافعات التطوير الرقمي الرئيسية تتمحور بشكل خاص حول الخبرة (75%) والميزانية (63%)، ودعم الإدارة العليا للمقاولات (60%).
يشار إلى أن “القمة الرقمية الإفريقية” افتتحت، الخميس، بمبادرة من تجمع المعلنين بالمغرب، بحضور متخصصين في التسويق والرقمنة من مختلف أنحاء العالم.