تسببت علاقة التقارب بين المغرب وإسرائيل في إثارة قلق العديد من الأطراف في إسبانيا، خاصة في المجال العسكري.
ويتردد على الأذهان التأثير السلبي لعمليات إعادة التسليح التي تخضع لها القوات المسلحة الملكية، مما قد يؤدي إلى ضعف التفوق العسكري الإسباني في المنطقة.
تحذيرات حادة برزت بعد رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى جلالة الملك محمد السادس، أعلن فيها اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء، وتعيين ملحق عسكري إسرائيلي في الرباط.
وأفادت مصادر صحيفة إسبانية أن هذه التطورات تشير إلى سيناريو جيوستراتيجي جديد في شمال إفريقيا، مع تعزيز التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل.
وحسب ذات المصادر فقد تم بيع نظام إطلاق الصواريخ المتطور PULS إلى المغرب من قبل إسرائيل، القادر على إصابة الأهداف الموجودة على مدى 300 كيلومتر.
وأشار تقرير لصحيفة El Debate أن الأسلحة الجديدة التي حصل عليها المغرب، مثل صواريخ Himars والقنابل الشراعية، تحمل تهديداً حقيقيًا على إقليم الأندلس، حيث يمكن للصواريخ أن تصل إلى المواقع الاستراتيجية هناك.
ويرى التقرير الإسباني أن بيع 18 نظاما لإطلاق الصواريخ من طراز Himars للمغرب، و112 صاروخ أرض – أرض من طرازات مُختلفة، ينطوي على خطر محدق على أراضي إقليم الأندلس، فتلك الصواريخ يصل مداها إلى ما بين 82 و305 كيلومترات، إلى جانب حصول المغرب على 40 قنبلة شراعية يصل مداها إلى 120 كيلومترا.
وبحسب المصدر ذاته، إذا تم وضع هذه الأسلحة في طنجة، فإن ذلك يعني، بالتقدير الحسابي، أن المغرب قادر على الوصول إلى المواقع الاستراتيجية الرئيسية في إقليم الأندلس جنوب إسبانيا، ومنها عواصم المحافظات مثل إشبيلية ومالقا وقادس.
كما يُعتبر هذا التطوّر العسكري مهددًا لقاعدة روتا البحرية، حيث توجد درع حلف “الناتو” المضاد للصواريخ، بالإضافة إلى أن هناك 4 ممرات أمريكية تمر بهذه المنطقة.
هذا يثير قلق إسبانيا بشأن استمرار التدفق السلاحي من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى المغرب.
وتوجد مخاوف بشأن بيع أنظمة صواريخ أخرى للمغرب، مما يعزز قدرتهه العسكرية ويزيد من التوترات في المنطقة.